وضع نظام بشار الأسد أسماء العشرات من المعارضين السوريين على قوائمه السوداء، وأصدر قراراً بمصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة، كعقاب لهم على القيام بأعمال معارضة له، متهماً إياهم بالإرهاب.
وحصلت "السورية نت" من الصحفية فيفان روش على نسخ مسربة من نص 3 قرارات واحد منها صادر عن وزير العدل السابق لدى النظام نجم حمد الأحمد، والثاني عن محكمة الإرهاب، والثالث عن وزير المالية الحالي مأمون حمدان.
وفي تاريخ 26 فبراير/ شباط الماضي، طلب وزير العدل الأحمد من وزارة المالية "تطبيق الأحكام الجزائية لدى محكمة قضايا الإرهاب، ويتضمن القرار جدولاً بأسماء مدعى عليهم صدرت بحقهم أحكام قطعية بإدانتهم، وتتضمن الأحكام مصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة".
ويطلب الوزير الأحمد من وزير المالية تطبيق قرار محكمة الإرهاب والبدء بحصر أموال المعارضين للنظام ليصار إلى نقلها لملكية النظام.
محكمة الإرهاب كانت قد أصدرت كتاباً وأرسلت نسخة منه إلى وزارة المالية، تطالبها فيه بتطبيق العقوبات لأسماء أُرفقت في جدول بالكتاب، ويدعي قرار المحكمة أن الأسماء المشمولة "أُدينت بأحكام قطعية"، وأن المحكمة قررت مصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة، داعية إلى نقل ملكية ممتلكاتهم إلى النظام.
من جانبه، استجاب وزير المالية حمدان لطلب المحكمة، وأرسل تعميماً إلى الجهات العامة كافة، يطلب فيه تنفيذ قرار محكمة الإرهاب، كما طلب بـ"موافاة مديريات ماليات المحافظات المختصة بها، ليصار إلى متابعة نقل ملكية هذه الأموال إلى صالح الجمهورية العربية السورية".
وليست هذه المرة الأولى التي يُصادر فيها نظام الأسد أموال المعارضين السوريين وممتلكاتهم، إذ سبق وأن أصدر قرارات مشابهة قضت بمصادرة أملاك بحق شخصيات حكومية ووزارية رسمية سابقة ومعارضين ومنشقين عن الجيش وفنانين وإعلاميين سوريين معروفين بينهم الوزير السابق أسعد مصطفى، ورئيس الوزراء السابق رياض حجاب، والدكتور فيصل القاسم، والضابط محمد الفارس، والضابط رياض الأسعد، والضابط سليم إدريس.
كما شملت القائمة الفنان العالمي علي فرزات، والمطربة أصالة نصري، وشملت القائمة كلاً من الفنانين والفنانات فارس الحلو، يارا صبري، كندا علوش، سامر المصري، عبد الحكيم قطيفان، جمال سليمان، مي اسكاف، عابد فهد، فدوى سليمان. والإعلامية زينة اليازجي، والموسيقي مالك الجندلي، إضافة إلى وزراء سابقين ومنشقين، وشخصيات سورية عامة.
والتهمة التي يوجهها النظام لهؤلاء "دعم الإرهاب" ويقصد بذلك دعمهم للثورة السورية والقيام بأنشطة معارضة للنظام، كالتنديد بالمجازر التي ترتكبها قواته في مدن سورية عدة.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الجمعة، نص قرار مسرب أيضاً من وزارة العدل التابعة للنظام، ينص على مصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والنائب اللبناني عقاب صقر، والمعارض السوري لؤي المقداد، ووجهت الوزارة لهم تهمة دعم الإرهاب.
لسحب الصور (اضغط هنا)
كل الشكر لكم زملائي الأحرار.
00905392008361
3/9/2017
Skype : mohammad.baraa14