يبلغ عدد الصور بالملف الكامل بحدود 50 ألف صورة لــ16 ألف جثة - زمان الوصل
هاهو الموت عاريا، ها هي الوحشية عارية، ها هي الوجوه عارية، هاهي الابتسامات الصفراء والسوداء عارية، ها هي أكف الموكلين بإخفاء الجريمة عارية، إلا من قفازات بلاستيكية رخيصة.
هنا سوري وبجانبه سوري، وشتان بين سوريين، سوري هامد متغير الوجه ضامر البطن مسود الأطراف متآكل حتى النخاع، وآخر مصفف الشعر لامعه، ممتلىء الوجنتين، واقف بثبات وزهو، ومدجج بابتسامة أكثر فتكا من قنبلة نووية أو غاز سام.
هنا سوري "عليه" الإجرام، وله مكافأة رؤية "مخالفه" ميتا في أبشع صورة، مع طمأنينة الإفلات من العقاب الدنيوي، وبجانبه سوري "عليه" الموت خنقا وسحقا وسحلا وضربا، وله عقوبة التغييب في كيس بلاستيكي ومقبرة جماعية مجهولة، وملف يدور على منظمات "حقوق الإنسان" قاطبة قبل أن يحال إلى "الأرشيف".
5 صور جديدة تنفرد بها "زمان الوصل"، تختصر إلى حد ما 55 ألف صورة سربها الجندي المجهول الاسم، المعلوم التأثير "قيصر".. هذا السوري الذي خاض أكبر مغامرة عرفها "مواطن" في ظل نظام الأسدين على الإطلاق.
5 صور جديدة، الجديد فيها أنها أول صور من نوعها على الإطلاق تظهر فيها وجوه الضحايا وبعض "المتورطين" في ملف التعذيب، هؤلاء الذين يضعون اللمسة الأخيرة على مشهد قتل لا ينتهي في زنزانة حتى يبدأ في أخرى.. ليبقى "خط إنتاج" الموت في معتقلات النظام "دائرا".
5 صور جديدة سُربت إلينا من "حاشية قيصر"، تحمل في طياتها رسالة عتاب وألم يعيشه "قيصر السوريين"، حين يرى ماغامر في سبيله يعلوه الغبار في أدراج منسية، فيما لاتزال صرخات الضحايا الصامتة وعيونهم المفتوحة تلاحقه في يقظته ومنامه، تسأله عن الأمانة الضائعة، وعن رسالة لم تبلغ عنوانها المأمول.
فلا معارضة تتابع، ولا إعلام ثوري يتعقب.. بينما النظام يتلذذ بالتعذيب والقتل أكثر من ذي قبل، إذ لم يعد ثمة "فضيحة" يخشاها أو استنكارا يحذره أو ملاحقة يتوجس منها، بعد أن أغرق العالم نفسه في كذبة سماها "الحرب الأهلية السورية"، زاعما أن فيها "طرفين" متكافئين، بل و"متساويين" في ارتكاب الانتهاكات والجرائم!
#SyriaMassTorture
كيف ومتى
أغلب الصور التي سربها "قيصر" صورت لجثث بأفرع أمنية بدمشق، خصوصا مع تخلي "القضاء العسكري" عن تسجيل أسماء الضحايا مع ازدياد الأعداد واستبدلها بأرقام متسلسلة، فهناك جثة مثلا تحمل رقم 200، وأخرى 201، وهكذا.. وبمعنى آخر أصبحت معتقلات النظام "معامل موت" ترقم "منتجاتها" بأرقام متسلسلة! ثم تجمع في مكان ما، سواء في الفرع الذي قتلت به تجويعاً وتعذيباً، أو في مباني القضاء العسكري، ثم تغلف بأكفان نايلون تمهيداً لنقلها، إما إلى المستشفى العسكري – وهو أمر نادر–، أو إلى مقابر جماعية أو أفران بشرية للتخلص منها، أو إلى مصير مجهول لا نعلمه".
سرب "قيصر" بحدود 50 ألف صورة، لــ16 ألف جثة قتل أصحابها تعذيبا أو تجويعا أو كليهما معا.
تطلب "زمان الوصل" من أهالي الضحايا الذين يتمكنون من التعرف على أبنائهم من خلال الصور، التواصل مع الجريدة عبر info@zamanalwsl.net
كل الشكر لكم زملائي الأحرار
00905392008361
6/2/2018
Skype : mohammad.baraa14
تصنيف : أخبار عامة,أرشيف,الرئيسية,النظام السوري,تسريبات,جرائم