مخيم الزعتري - خطيئتنا الأصلية هي أننا لم نفعل كل ما كان يجب أن نفعله من أجل أن لا نأتي الى هذه الحياة
تشاؤمية فعلاََ لأنه في الحقيقة من هذه الحالة من الأنانية والجشع السياسي وعجزنا الأخلاقي عن فعل أي شيء لمساعدة هؤلاء الأطفال تتمنى أنك لم تأتي الى هذه الحياة أصلاََ ، فنحن فقط عالقون بالكلمات والإنفعالات والصور النضالية والأسواق الثورية كي نتجنب السقوط في التوازن والحياد ، كل هذا كي نكون نحن نحن وهم هم لا مكان للثنائية والإنصهار ، ولما يصيبنا عقم فكري وافلاس أخلاقي للرد على تناقضاتنا ومواقفنا المخزية منبلش عن مين يكذب علينا ومين يكذب إلنا !!!! هيك منعالج مواقفنا المتصادمة بينا وبين الآخرين ، بينا وبين ظروفنا بالكذب والإقتناع بالكذب بأنه أفضل وسيلة من وسائل الإقناع والتبرير لأعمالنا ومعتقداتنا ، ونتائج هذا الكذب هنا في المخيمات وفي الشتات وفي تهجير عائلات وقرى بأكملها.
الإعلام يغطي هذه الفاجعة الإنسانية كل يوم ، الناس تحرك رأسها في كل مايحصل هنا لكن من دون فعل أي شيء وهم أنفسهم خائفون ويبدوا نسوا بأنهم بشر وبأنهم قد يتعرضوا لهذا الظلم ولهذا الموقف يوماََ ما.
الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان ونحن عالقون في شبكة لامفر منها من العلاقات المتبادلة ، مربوطون برداء واحد من المصير ، أي شيء يؤثر على فرد مباشرة يؤثر على الجميع بصورة غير مباشرة ، لكن في الوقت البتشوف فيه هذا الظلم وعدم المساواة متفشي وحتى على مستوى المؤسسات الدولية والمحلية علينا أن نجد لأنفسنا كأفراد الشجاعة الأخلاقية على أن نقوم بما هو أكثر من مجرد مساعدة اللاجئين على البقاء على قيد الحياة ، أن نساعدهم أيضا على النجاح ، لازم نعتبر مخيمات وتجمعات الاجئين أكثر من كونها مراكز سكانية مؤقتة ينتظرون بها نهاية الحرب ، يجب إعتبارهم مراكز للتميز ، الإنتظار لن ينسيهم الألم.
يمكن للاجئين أن ينتصروا على آلامهم الحالية والقادمة البتنتظرهم من خلال تدريبهم وتجهيزهم اليوم ، عشان يكونوا جاهزين لليوم الرح يرجعوا فيه لبيوتهم ويؤدوا دورهم في التغيير الإيجابي والتحول الإجتماعي.
يجب أيضا أن نفكر بالحالة الذهنية والنفسية التي يمر بها كل من هجر أو هرب من الجحيم وترك كلشيء خلفه ، من المهم الإستثمار في شؤون اللاجئين وعدم إضاعة هذه الفرصة المهمة ، إن تركوا منعزلين من دون مهارة أو تعليم فسيكونوا غير قادرين على الإنخراط في أي نوع من النشاط الإجتماعي لما يرجعوا لبلادهم .
ماأشد حاجتنا إلى أن نكون فقط بشر لكي نستطيع أن نحيا ونتلائم مع حياتنا ، ولكن من أجل خلاصنا يجب أن نتغلب على البطل الفارغ الأعمى الذي في داخلنا ، خلي يظهر مكانه الإنسان البسيط الذي يريد أن يكون جزء من البشرية ولديه شراكة من البشرية كلها كما لو هو البشرية كلها ، نحن بحاجة إلى هذا النوع من الكلية لنسير خطوات إلى الأمام
00905392008361
7/8/2017
Skype : mohammad.baraa14