وثيقة : " نصر الحريري " .. جرثومة الثورة التي قتلت "حمزة الخطيب" ..مندوب المخابرات السورية السابق ~ الناشط محمد براء منصور

"نصر الحريري" ... من مندوب للمخابرات السورية الى تواطؤ على دم الشهيد "حمزة الخطيب" الى تمثيلية "جوكر الاعتقالات ضمن الائتلاف الى بندوق داخل سُلَّم مزارع المعارضة السورية

العقيد "ماجد صالح اليونس أبو عمران" .. عقيد منشق عن المخابرات السورية لدى اللواء رستم غزالة :

يروي الوجه الآخر لـ "نصر الحريري" حينما كان مندوبهم الشخصي ضمن فرع المخابرات السورية.

بداية عام 2007 لم أذكر التاريخ بالضبط حينما تعرفت على "نصر الحريري" حيث حدث ضمن مكتب اللواء "رستم غزالي" حينها طلب اللواء منه مرافقتي الى مكتبي ليكتب مابحوزته اضافةََ للاهتمام بكل طلب له ضمن المستطاع بما يحق لنا قانوناََ، فكان التقرير الأول عن د."وائل الحلقي" حول تأسيسه لخلية فساد بدرعا، وبعدها سطر تقريراََ آخر بحق "اسماعيل الحوامدة" وانتهى اللقاء الأول.

تم عرض ماقاله وكتبه على رئيس الفرع ليطلب مني تسطير مذكرة لرئيس الشعبة بما قاله ومخاطبة فرع "السويداء" كونه لايوجد فرع في "درعا" انما قسم يتبع لفرع "السويداء"، بعد ذلك وفعلاََ وردتنا الدراسة كاملة عن فساد المذكورين أعلاه، بعد اطلاع رئيس الفرع طلب أن نُسَطِّر مذكرةََ أخرى لرئيس الشعبة وشرح المحتوى، فطلب أن تكون هناك دراسة دقيقة لـ "نصر الحريري" ليتم ذلك ويأتى الرد بدراسة بأنه بعثي متعاون ملتزم بكل ضوابط الحزب موافياََ القسم بكل تفصيل حتى بأسرته، فطلب مني اللواء الاتصال به واستدعائه للفرع، فعلاََ كانت الإجابة منه سريعة وحضر وهو رفاعاََ رأسه لمقابل اللواء فتم تقديم بطاقة "ارتياد نوادي الضباط" له رعبون شكر من اللواء لما قدمه وأكد له أن كل مايحتاجه ملبى.

بعد فترة قدم بمعلومات عن عضو في مجلس الشعب بمحافظة درعا يدعى "وليد الزعبي" حول تواصله مع مجموعات تعمل في العراق لتسهيل مرورهم ومعاملاتهم، سُطِّرَت مذكرة بهذا الخصوص على أن تكون الدراسة وافيةََ تماماََ عن المذكور، ورد خلاف عن ماذكر "نصر" لكن اللواء تحفظ عليها دون أن يُشعِرَه، فطلب بعدها من اللواء مهمة ايفادها خارج القطر أُسوةََ بالأطباء والمنح الذين يسافرون لأجلها وفعلاََ حصل على طلبه لكن لم أعد أذكر الى أي دولة مع مجموعة الأطباء توجه، وبعد فترة وهذه أذكرها تماماََ كتب تقرير بـ اللواء "محمد شحادة" بخصوص فساده وأنشأ بناءََ كبيراََ وأسس شركة لأبنائه، كذلك تم تسطير كتاب ومذكرة للتدقيق وتم اعادة المذكرة بعدم اتخاذ أي اجراء والتدقيق بوضع مصدر المعلومات، تم ذلك واذ نجد أن خلاف بين "نصر" وابن اللواء ليتم التستر على الموضوع بعد تدخل شقيق اللواء "رستم" المدعو "محمد جمال" وانهاء ذلك نهائي، على اثرها اختفى مدة زمنية لابأس بها دون تواصل، واذ بالمخابرات الجوية تبلغنا بالاستفسار عن وضعه "هل هو مصدر يعمل معنا ؟ " وكان الخطاب وارد من فرع المنطقة الجنوبية وهذا الكلام عام 2010 حيث تم دمج فرع الريف والمنطقة 227 سوياََ ليستلم "رستم" رئاسة الفرعين، تمت اجابة الجوية نعم انه يعمل معنا ولكن لم يتضح لنا ماهو سبب السؤال.

أبلغني رئيس الفرع بالاتصال بـ "نصر" واستدعائه، فتم ذلك وتم سؤاله ليرد قائلاََ "بأن هناك ترشيحات لمديرية صحة درعا"!! نحن عرفنا أنه كاذب، طلب اللواء مني أن أستثمر كل مافي جعبته، فتواصلت معه مرة أخرى وأشعرته أن هناك أحاديث غير صحيحة وأنه كذب ببعض المواضيع ليتم تدارك الموضوع من قبل اللواء، وان لم يكن هناك شيء جديد سوف يتم التخلي عنه

غادر "نصر" وفهم الرسالة تماماََ.

وبعد فترة تواصل مجدداََ طالباََ لقاء اللواء بذريعة هناك صديق له مغترب يريد أن يقدم جهاز "مرنان" لأحد المشافي كهدية، فتواصل اللواء مع وزير التعليم ووزير الصحة لتتم الموافقة وادخال الجهاز باسم الجيش الى "مشفى زاهي أزرق" العسكري باللاذقية، فقدمت مكافئة لـ "نصر" مبلغ قدره 100000 ألف كضيافة لصديقه وتم حجز لهما في ميرديان اللاذقية عن طريق صديق اللواء واسمه "علي عطاف" لمدة أسبوعين.

عاد "نصر" لكتابة التقارير وهنا تم نقلي الى مكتب رئيس الشعبة معاون لرئيس الدائرة القانونية، بعدها أبلغني اللواء أن "نصر" لديه موضوع عن معمل مرتديلا يعود لشخص اسمه "فاروق حمادة" وقال أن هناك مخالفات كبيرة والشخص صديق اللواء "رستم" وطلب مني أن يكون عن طريقي لكي لايُحرَج أمام صديقه، اتصلت بـ "نصر" وحضر الى مكتبي واستقبلته ليكتب الموضوع وعلى الفور أدخلت الموضوع الى رئيس الشعبة وأمر بأن يحال الموضوع الى السرية 215 برفقة دورية من الصحة والتموين، فعلاََ تواصلت مع مدير صحة ريف دمشق وكلف فريق التموين كذلك لتتم مداهمة المعمل الموجود في صحنايا واغلاقه بالشمع واعتقال مدير المعمل من عائلة "النابلسي" ومعه 4 فنيين، تدخل "فاروق حمادة" عن طريق اللواء "ديب" وتم احالة المذكورين الى القضاء العسكري حصراََ، استمرت علاقة المودة بين "نصر" و "رستم ومعي" مستمرة خلالها كان يطلب خدمات له في بعض الدوائر وتتم المساعدة كونه قدم بعض المعلومات، وبقي على تواصل الى بداية الثورة، حيث قدم معلومات عن خلية تجتمع على الحدود السورية الأردنية في استراحة تدعى النخيل، كلف رئيس الشعبة فرع المنطقة وليس فرع السويداء بالمتابعة حول الأشخاص الذي ذكر أسمائهم "نصر" ضمن تقريره، وأذكر منهم شخص اسمه "جمال فالوجي"، تمت المداهمة بناء على اتصال هاتفي منه الى اللواء "رستم" وألقي القبض على 9 أشخاص، هنا طلب "رستم" مكافئة وسلاح لـ "نصر" وتم تكليفه بالعمل أكثر وأبلغ رؤساء الأجهزة الأمنية في المنطقة بالتعاون معه وعدم مضايقته عن طريق مكتب الأمن الوطني.

المذكرة والأمر الذي صدر بحوزتي صورة عنه موقعه بتوقيع اللواء "هشام" ... هشام الاختيار، تم اصدار بطاقة حمل سلاح وتسليمه مسدس 8,5 من مكتب رئيس الشعبة ومهمة رسمية له وصورة المهمة بحوزتي، ليطلب "نصر" أيضاََ سلاح لأشقائه وتم اعطائه فقط بارودة ومهمتها باسمه حصرآ أيضاََ صورة المهمة بحوزتي.

اشتعلت الثورة بقوة في درعا، طلب "بشار الأسد" التواصل مع وجهاء درعا عن طريق اللواء "عبد الفتاح قدسيا" ليكون هو المنسق ويطلبهم للقاء "بشار الأسد"، تم التواصل وتشكيل الوفد دون وضع اسم "نصر"، فتواصل "نصر" مع اللواء "رستم" ليضع اسمه بالوفد، فاتصل "رستم" معي لكون هناك خلاف بينه وبين اللواء "عبد الفتاح" وسببه "حسام سكر"، ويطلب مني وضع اسمه بين المدعوين، طلبت "نصر" وحضر ليلاََ الي ونقلت مافعله وقدمه "نصر" للواء، ودقق الموضوع وقال لي بالحرف "هذا الرجل مندفع جداََ وعنده نقص بشيء ما .. ويجب أن يُستَثمر بمكان آخر ولايجب حرقه باللقاء .. أدخله الي وأتركنا لوحدنا" فعلاََ بعد اجتماع أكثر من ساع’ خرج نصر فرحاََ ونسي موضوع اللقاء.

في اليوم الثاني وجدت رئيس فرع درعا ورئيس الفرع بالسويداء عند مدير مكتب رئيس الشعبة العميد "عزيز"، دخلت الى رئيس الشعبة بقصد توقيع كتاب وطلب مني ملف "نصر" لمناقشته مع رئيس الفرع والقسم بحضوري كونه مرتبط معي منذ فترة زمنية طويلة شيء ما، فعلاََ تم تزكيته من رئيس القسم والفرع وتم ربطه معهم مباشرةََ لقربه من مكانهم، وأعطي الأمر الى المذكورين مساعدته بأي طلب والاستجابة له، انقطعت علاقتي معه ولم أعد أسمع صوته بالعمل فقط للاطمئنان، بعد فترة اتصل معي وقال أن شقيقه ذاهب الى السويداء وتم القاء القبض عليه من قبل أمن الدولة وحاول الاتصال مع رئيس الفرع بالسويداء ولم يجيب على الهاتف، أبلغت رئيس الشعبة بذلك، بدوره اتصل مباشرةََ مع مدير ادارة أمن الدولة وكلف الرائد "محمد حمادين" الذهاب على الفور الى السويداء واخلاء سبيل شقيق "نصر" واسمه "ياسين"، فعلاََ مساء حضر "نصر" ومباشر الى مكتب رئيس الشعبة، وبعد أكثر من ساعة خرج والتقيته لدقائق ثم غادر، وطلب من "نصر" الحضور، بعدها يصل الينا كتاب من رئيس فرع السويداء مرفق بتقرير طبي ينص على أن وفاة الشهيد "حمزة الخطيب" وفاة طبيعية وعلى أثرها أمر اللواء أن نسطر مذكرة اطلاع الى رئيس مكتب الأمن الوطني وشرح ماهو مذكور، وأنا كوني رئيس الدائرة كلفت بذلك، فسطرت المذكرة وأرسلتها الى الأمن الوطني واحتفظت بنسخة عنها، تم مكافئة نصر بمبلغ مالي 100000 ألف ليرة، وبعد 6 أشهر يرد كتاب من الملحق العسكري في السفارة بعمان يقول أنه التقى "نصر" وكان متذمر لسؤء وضعه المادي، وذكر بالحرف نقلاََ عن "نصر"، أنه ترك مرضاه وترك عيادته وأن وضعه ووضع عائلته سيء مالياََ، تم التوجيه بإرسال مبلغ 25 ألف دولار بموافقة رئيس مكتب الأمن الوطني له ويتم التسليم خارج مبنى السفارة وبعيد عن الأنظار.

... الكتابين بحوزتي ....

لم أعد أعلم عن "نصر" شيء الى تاريخ 2014 التقيته في الأردن وأبلغته أن يبرء ذمته مما حصل، وأخص بالذكر دم الشهيد "حمزة الخطيب" وأشعرته أن ليس بحوزتي شيء ضده، فقال لي حرفياََ "تلك المرحلة حرق أوراق ولن أكون من تلك الأوراق" حصل بعدها عدة لقاءات وآخرها بعد مؤتمر الرياض واخر في بروكسل وأكل نصيبه.