whatsapp

آخر التعليقات

أحدث المواضيع

الأحد، 24 سبتمبر 2017

مناهج نظام الأسد التربوية الجديدة والتدهور الفكري القادم


محاولة جديدة وبائسة، يستغلها نظام الأسد بهدف تقييد الفكر وتطويقه، وذلك من خلال مناهج تربوية جديدة، أصدرتها وزارة تربية نظام الأسد لعام 2018-2017، وألزمت فيها الطلاب السوريين وخاصة في مرحلة التعليم الإلزامي من الحلقتين الأولى والثانية. 

الصدمة كانت كبيرة، ولم يلزم كثير وقت ليدرك التربويون الأحرار مدى خطورة هذه الخطوة على الطلاب السوريين والتأكد مجدداً أن الانحطاط الأخلاقي والفكري لدى أتباع الأسد في جهاز التربية والتعليم بلغ حداً لا يمكن تصوره بعد اعتماد هذه المناهج. 

وقبل كل شيْ.. تفتقر المناهج الجديدة لأساليب التربية الحديثة، ولا تتماشى مع تطورات العصر وتعتمد على الطرق التقليدية، ويضاف إلى ذلك أنّ هذه المناهج وخاصة من خلال الأناشيد، والأغاني الشعبية التي تحتويها، تنزل بالتعليم إلى مستوى لم يميز بين المدرسة والشارع، وابتعد بالمدرسة عن دورها الأساسي والسامي في التربية قبل التعليم.

ويبدة جلياً أنّ الهدف الرئيسي من هذه المناهج هو تسييس العملية التدريسية، وإفراغ عقول الأجيال بشكل عام من المنطق والوعي والأرضية الخصبة لمواجهة الحياة وتحدياتها، وجعل نفوس ونهى الجيل سوداوية فارغة لا تجيد سوى تمجيد القائد.

ولم تقتصر جريمة النظام الآثمة بتدمير المضمون العلمي للمناهج المدرسية وتشويهها، وفرّغتها من المادة العلمية النافعة، بل تجاوزت ذلك إلى حرف بوصلة القيم الأخلاقية، إلى جانب رداءة إخراج الكتب المدرسية بصرياً وجمالياً.

وما يثير الاستغراب بشدة هو احتواء بعض الكتب على صور غريبة، و كلمات لا تحمل أي معنى، مما يدل دلالة حقيقية عن نية مبيتة لتضييق وهدم أي فكر بنّاء عند أبنائنا.

كل ما سبق يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الهدف من هذه المناهج هو سعي نظام الأسد لفرض سياسة التجهيل، فالشعب الجاهل أكثر انقياداً وتبعية من شعب متعلم واع، فضلاً عن خلق جيل جديد لا يرتبط بجذوره التاريخية وماضيه العريق.

كما يشير واقع حال هذه المناهج البائسة إلى أنّ إسناد الأمور إلى غير أهلها هو سبب رئيسي أيضاً في انحطاط قيمة هذه المواد العلمية، فضلاً عن إبعاد المختصين من ذوي الكفاءة، وأساتذة التربية وعلمائها عن هذه المناهج.

ولاشك أنّ المستوى الأخلاقي المنحدر لأتباع نظام الأسد انعكس على كل مجالات الحياة السورية، فمن يفقد القيم يفعل كل ماهو مرذول ومحرم ويشوه كل ماهو جميل.

وأمام تحديات الواقع البائس لهذه المناهج يقترح بعض المختصين من المدرسين اعتماد منهاج العام 2011 مع بعض التعديلات البسيطة، فهي تعد من أرقى المناهج في محيطنا الأقليمي، ويمكن العمل بها في ظل الظروف والإمكانات المادية المتاحة اليوم.

والمثير للضحك والاشئمزاز معاً أن عدداً من نواب مجلس الشعب التابع لنظام الأسد شنوا حملة انتقادات واسعة للمناهج الجديدة، والأخطاء الموجودة فيها حيث أوضحوا أنّ هناك هفوات وأخطاء لا تغتفر من حيث ما جاء في غلاف الكتب التعليمية، لكن الشيء الوحيد الذي سارع المسؤولون عن إعداد هذه المناهج لتعديله هو قصيدة للشاعر ياسر الأطرش المؤيد للثورة على نظام الأسد، وردت في أحد الكتب المدرسية الجديدة، وتطورت مطالب هؤلاء النواب إلى ضرورة محاسبة ومقاضاة وتغريم من وضع هذه القصيدة!!

وتنتشر الصور الجديدة للأغلفة المدرسية بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم تداولها بشكل فكاهي وتعليقات ساخرة في بعض الأحيان وغاضبة في حين آخر من اختيار هذه الصور.

وإذا كان الطلاب السوريون في المناطق المحررة بمأمن من هذه المناهج وكوارثها، فإن المشكلة تكمن في الإلتزام الإجباري لطلاب المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد بهذه المناهج بغض النظر عن مغالطاتها وأخطائها الفادحة وعدم القدرة على التغيير في أيّ منها، ولا يسعنا والحال كذلك إلا أن نتمنى لطلابنا التوفيق والسلامة من كوارث هذه المناهج.
كل الشكر لكم زملائي الأحرار

00905392008361
24/9/2017
Skype : mohammad.baraa14

التقارير الكيدية في تركيا وتبعاتها وصولاً لقرار الترحيل وكيف التعامل معهم ... قبل موسم الحصاد وبعده

الاعتقالات التعسفية بناء على التقارير الكيدية في تركيا ضمن حلقة #مباشر | #أحمد_رحّال .. لماذا اعتقل ؟ وما هو مصيره؟ #تفاصيل  #أورينت للمشاهد...

للإشتراك بموقعنا

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner