whatsapp

آخر التعليقات

أحدث المواضيع

الأحد، 17 ديسمبر 2017

تعرف على مشاريعهم في تركيا.. قادة من حي القابون، أصبحوا أثرياء باسم الثورة

كاريكاتير يعبر عن ترك أهالي القابون لمصيرهم دون قادتهم

عندما نشرت إحدى الوكالات الإخبارية، الصورة الكاريكاتيرية التي تظهر فيها امرأة كُتب عليها "القابون" وهي تقول عبارة "يا وحدنا"، في آذار من العام الجاري، توارد لأذهان الجميع بأن القابون كغيرها من مناطق محيط العاصمة تُركت لتواجه مصيرها وحدها. إلا أنه إن أردنا فهم الصورة بمنظور آخر، فيمكننا فهم بأن أهالي ومقاتلي الحي تركوا ليواجهوا مصيرهم دونما "القادة" الذين فضلوا التجارة على حماية بلدهم.

خرج ليحضر مؤازرة ولم يعد
في تموز من عام 2012 شهد حي القابون ثاني معاركه ضد قوات النظام، حينما حاولت الأخيرة اقتحام الحي.

أحمد المدني والملقب بـ "أبو صالح"، أحد مؤسسي كتيبة البدر، أولى كتائب الثوار في الحي، خرج منه في اليوم الثاني من المعركة التي دامت أسبوعاً، باتجاه مدينة عربين في الغوطة الشرقية، بحجة طلب المؤازرة من مقاتلي الغوطة. لكنه بقي هناك قرابة أربعة أشهر، ليخرج منها في الشهر الخامس إلى تركيا، عبر طريق "العتيبة"، بحجة الخروج لإحضار شحنة من الأسلحة إلى ثوار الحي والغوطة الشرقية من القلمون بعد الإعلان عن تشكيل لواء "جيش المسلمين" والذي كان من مؤسسيه أيضاً.

السلاح وصل فعلاً، إلا أنه قام ببيعه كله داخل المستودعات في بلدة "باب الهوى" في إدلب، والذي كان أحد المشترين وقتها "جمال معروف". ثمن تلك الأسلحة تجاوز 100 مليون ليرة سورية في ذلك الوقت.

يقيم "أبو صالح" في منطقة الفاتح في القسم الأوروبي لمدينة إسطنبول التركية، بعدما انتقل إليها من ولاية بورصة حيث كان يمتلك هناك super market ضخم في منطقة مصطفى كمال باشا من الولاية نفسها، قام بتسليمه والانتقال إلى الفاتح حيث تدير زوجته اليوم مدرستين للسوريين، قام بافتتاحهما مؤخراً، إحداها في منطقة الفاتح.

إضافة إلى قيام "أبو حاتم"، أحد قياديي اللواء الثامن التابع لجيش الإسلام، والذي كان عاملاً في القابون، وهو أحد أشقاء أحمد، بتحويل مبلغ قدره 130 ألف دولار إلى الأخير، عقب تهجير الحي.

(صورة متداولة لـ أحمد المدني داخل مستودعات السلاح في باب الهوى قبل أعوام)

الأنفاق.. تجارة بحجة المساعدة
أواخر عام 2015 انتهى فيلق الرحمن من حفر نفق يصل القابون بمدينة عربين في الغوطة الشرقية، تستطيع السيارات العبور خلاله لنقل المواد الغذائية والطبية إلى الغوطة من القابون، الذي وقّع قاداته على اتفاقية وقف إطلاق نار مطلع عام 2014.

النفق الذي تولى إدارته من جانب القابون، اللواء الأول، والذي كان يقع مدخله داخل فيلا اتخذها "أبو محسن صالحية" مقراً له، وهو صاحب الصورة الشهيرة التي كان عنوانها "أمثالكم تقتل الثورات وتهجر البلاد"، وهو قائد كتيبة شهداء الصالحية التابعة للواء الأول.

أبو محسن، رأى في النفق مصدر رزق كبير مكنه من جني مبالغ طائلة، إضافة الى حصوله على حصته من مبلغ 650 ألف دولار، وصلت للواء الأول خلال الحملة الأخيرة التي شنتها قوات النظام على القابون وتشرين. حيث كان المبلغ دعماً قدم للواء ليكون من القائمين على معركة دمشق التي خرج لبدئها، حينها، 6000 مقاتل من الغوطة باتجاه برزة، والتي كان "أبو محسن" ذاته، سبباً في إفشالها بتخابره مع النظام وتجييشه للمدنيين ضد ثوار الغوطة، حسب الكثير من الشهادات.

تلك المبالغ مكنت "أبو محسن" من افتتاح مطعم في اسنيورت، إحدى ضواحي اسطنبول الأوروبية، عقب تهجير مقاتلي حيي القابون وبرزة، حيث قرر أبو محسن حينها الخروج مع من خرجوا باتجاه الشمال السوري ومن ثم السفر إلى تركيا على عكس معظم قيادات اللواء الأول.

وبلغت تكلفة افتتاح المطعم أكثر من 100 ألف دولار، وأسماه "مطعم البيك". إضافة إلى شرائه سيارة بقيمة 50 ألف ليرة تركية، ودراجة نارية بقيمة 1000 دولار، كما قال مصدر خاص لـ "اقتصاد".

وأكد المصدر أيضاً قيام أبو محسن في الأيام القليلة الماضية بالاحتيال على أحد شركائه في المطعم المدعو "حسان هاشم"، الملقب بـ "النسر"، قائد قطاع برزة في حركة أحرار الشام، بمبلغ قدره 20 ألف دولار، وبيع السيارة ومغادرة المدينة إلى وجهة مجهولة.

كل يعود إلى أصله
لم تقف قصص النهب والمتاجرة بدماء الأهالي عند اللواء الأول، بل تعدتها إلى عناصر من أحرار الشام وجيش الإسلام، وحتى بعض "الإعلاميين" المحسوبين على الثورة.

لؤي جوعانة الملقب "أبو راشد الحوت"، قائد قطاع القابون لدى حركة "أحرار الشام" الإسلامية، الذي كان يعمل ميكانيكياً للسيارات قبل الثورة، سافر إلى تركيا عقب التهجير. ليقوم فور وصوله بافتتاح ورشة صيانة سيارات (ميكانيك) في أكبر المناطق الصناعية في مدينة اسنيورت أيضاً.

وكلف افتتاح الورشة مبلغاً تفاوتت قيمته بين 50 ألف تركية، حسبما أفاد شريك أبو راشد والذي تحفظ المصدر عن ذكر اسمه، وبين 200 ألف ليرة تركية، حسبما قال أبو راشد بنفسه للمصدر، أي حوالي 60 ألف دولار. ذلك عدا عن تكاليف المعدات. إضافة إلى قيامه بشراء سيارة من نوع (رينو) مؤخراً، بقيمة تزيد عن 3500 دولار.
 
إلا أن عقاب "أبو راشد" كان وخيماً على أيدي اثنين من أبناء القابون، قاموا بالدخول إلى ورشته، وضربه ضرباً مبرحاً، تسبب بإبعاده أسبوعاً كاملاً عن العمل.

(لافتة لورشة صيانة السيارات التي افتتحها أبو راشد في تركيا)

فيما فضّل العديد من قيادات القابون الاعتماد على الأعمال الحرة عقب السفر إلى تركيا. على سبيل المثال "ياسين الحلبوني"، والملقب "بارودة"، وهو الذراع الأيمن لقائد اللواء السابع عشر لدى جيش الإسلام في الحي، يقيم اليوم أيضاً في اسنيورت، ويعتمد في حياته على تجارة الحشيش والمخدرات، إضافة إلى شرائه سيارة ودراجة نارية فور وصوله بتكلفة زادت عن 3500 دولار.

يُذكر بأن "إبراهيم الطواشي" – (أبو حمزة)، والمعروف باسم "أبو حلا"، مؤسس اللواء الأول في دمشق، يقيم اليوم في هولندا، إحدى دول  الاتحاد الأوروبي، عقب عزله من غرفة الموك منتصف عام 2015، حيث كان يقيم عقب عزله في الأردن.


مواضيع ذات صلة :
1- "خبث الثورة".. "أبو بحر" و"المنشار" يفجران ملف أمراء حرب تاجروا بكل شيء وأجروا بندقيتهم للأسد (اضغط هنا)
2- خفايا تنشر لأول مرة.. هكذا أسقطت برزة وهذه أسماء من باعوها وأسهموا بحصار الغوطة لــ"يستثمروا" في الخارج (اضغط هنا)

كل الشكر لكم زملائي الأحرار

00905392008361
18/12/2017
Skype : mohammad.baraa14

التقارير الكيدية في تركيا وتبعاتها وصولاً لقرار الترحيل وكيف التعامل معهم ... قبل موسم الحصاد وبعده

الاعتقالات التعسفية بناء على التقارير الكيدية في تركيا ضمن حلقة #مباشر | #أحمد_رحّال .. لماذا اعتقل ؟ وما هو مصيره؟ #تفاصيل  #أورينت للمشاهد...

للإشتراك بموقعنا

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner