أكّدت حركة "أحرار الشام "، أمس الأربعاء، عدم مشاركتها في المعارك التي تشهدها منطقة الملاح شمال مدينة حلب السورية، معللةً الأسباب بضعف نجاح العملية، وذلك في ردّ على اتهامات لنشطاء ومراقبين بانسحاب فصائل المعارضة من المناطق التي حاصر فيها النظام حلب.
وأوضح المتحدث العسكري الرسمي للحركة، أبو يوسف المهاجر، في تغريدات على حسابه الرسمي "تويتر"، أن "أحرار الشام لم تنسحب من معركة الملاح الأخيرة، لأنها لم تشارك أصلاً، لأن القادة العسكريين رأوا أن نسبة النجاح ضعيفة جداً".
وأكد أن "أحرار الشام حاضرة في كل المعارك، لكن لا يمكن لها أن تدخل معركة لا ترى منها جدوى أو نجاحا"، مشيراً إلى أن "إصرار بعض الفصائل على العمل على الرغم من نسبة الفشل الكبيرة لا يعد بطولة ولا رجولة، بل هو انتحار عسكري، وليس وراءه إلا الخسارة وانهيار المعنويات".
بدوره، قال مسؤول الإعلام الحربي أبو اليزيد تفتناز، إن "خلاف عمل الملاح حله القادة العسكريون بنصف ساعة".
كما لفت إلى أن "مقاتلي الأحرار حرروا منطقة الأسامات، وفي العمل الأخير حدث خلاف بسيط بالمحاور، فارتأى قائد المعركة عدم المشاركة لعدم الفاعلية، بحسب رؤيته".
وكانت اتهامات عديدة طاولت فصائل المعارضة على خلفية الانسحاب الأخير من مواقع في الملاح تشرف على طريق الكاستيلو، طريق الإمداد الوحيد للمعارضة والسكان إلى مدينة حلب، ما مكن النظام من التحكم نارياً بالطريق، وبالتالي حصار المدينة.