وتحدثت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إلى أحد الأشخاص العاملين في الشرطة العسكرية في مدينة عفرين والذي تحدث عن موقف حصل أمامه خلال أداء عمله حيث قال:
“بعد أن انتشر مقطع الفيديو الخاص بالمعتقلات في مقر فرقة الحمزة، وبعد أن تم قامت الشرطة العسكرية بنقل المعتقلات، جاء إلينا أحد عناصر “قوات تحرير عفرين/فصيل كردي موالي لتركيا وهو مختلف عن قوات تحرير عفرين التي تقوم بهجمات ضد القوات التركية والفصائل المعارضة في عفرين” ولم أعرف اسمه، وقال إن شقيقته قد ظهرت في مقطع الفيديو مع المعتقلات وأنه قد تم اختطافها منذ أكثر من عام واختفى أثرها، وكان غاضباً جداً لأنه منذ اختفاء أخته كان يبحث عنها بشكل مستمر في جميع مقرات الفصائل، وأكد العنصر أنه قام بالسؤال عنها لدى فرقة الحمزة مرات عدة ولكنهم أنكروا معرفتهم بها ، ليُصدم بوجودها معتقلة لديهم، وطالب الشاب بإطلاق سراح شقيقته ولكن لم يتم إطلاق سراحها.”
2. من هي فرقة الحمزة/الحمزات:
بتاريخ 24 نيسان /أبريل 2016 أعلن الملازم الأول “سيف أبو بكر” عن تشكيل “فرقة الحمزة” بعد اندماج خمسة ألوية في ريف حلب الشمالي، وهي: “لواء الحمزة” و “لواء ذي قار” و “لواء رعد الشمال” و “لواء مارع الصمود” و “لواء المهام الخاصة”، وانضم إليها بعد عدة أشهر “لواء السمرقند” وعاد وانشق عنها لاحقاً.
وتتلقى فرقة الحمزة/الفرقة 22 دعماً من تركيا وتنضوي ضمن الفيلق الثاني التابع للجيش الوطني السوري المعارض الذي تدعمه تركيا، وهو تابع للحكومة السورية المؤقتة المنبثقة عن الإئتلاف السوري المعارض، المدعوم غربياً.
2. كيف تم العثور على المعتقلات وما مصيرهن:
بتاريخ 28 أيار/مايو 2020، قام عناصر من فصيل “فرقة الحمزة” في مدينة عفرين بالاعتداء على أحد المدنيين النازحين من منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، واستخدم العناصر أسلحة عدة منها قنبلة يدوية وأسلحة فردية، وتسبب الاعتداء بمقتل طفل ورجل من النازحين وجرح أربعة آخرين على الأقل، ونتيجة لهذا الاعتداء تجمع المدنيون الوافدون للتصدي ورد اعتداء عناصر الفرقة وقاموا بمحاصرة مقر الفرقة الموجود في شارع المحمودية، ومن ثم اقتحموا المقر بهدف القبض على العناصر المتسببين بالاعتداء وسقوط الضحايا.
وخلال اقتحام المقر من قبل المدنيين الذين ساندهم عناصر مسلحون من أبناء الغوطة الشرقية منتسبين لفصائل عسكرية أخرى، تمكن عناصر فرقة الحمزة من الهرب من باب خلفي للمقر ولكن تفاجئ الجميع بالعثور على نساء معتقلات داخل المقر، وقاموا بطلب الشرطة العسكرية للتدخل واستلام المعتقلين.
أكد أحد المصادر الذين تحدثت معهم سوريون من أجل الحقيقة والعدالة وهو عامل في الشرطة العسكرية، أن الشرطة العسكرية استلمت المعتقلات بعد اقتحام مقر فرقة الحمزة وقامت بإعادة تسليمهن لفرقة الحمزة بعد يومين، كما أكد أن عمليات الاعتقال التي تمت بحق النساء هؤلاء كانت بعلم الشرطة العسكرية كما أن لديهم أيضاً علم مسبق بوجود المعتقلات في هذا المقر.
وأوضح المصدر أنه من المعتاد أن تقوم فرقة الحمزة باعتقال النساء والرجال ونقلهم إلى تركيا، في حين أن مصدر آخر أيضاً في الشرطة العسكرية أضاف أن عمليات الاعتقال بحق النساء جاءت على خلفية اتهامهن بـ”الضلوع وتنفيذ تفجيرات أو بتهمة الارتباط بوحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني”. وأضاف المصدر الثاني:
“بما أن عمليات الاعتقال كانت متفرقة وتم تنفيذها من قبل عدة فصائل، فمن المرجح أنه تم إيداع المعتقلات لدى فرقة الحمزة تمهيداً لنقلهم إلى تركيا، وقمنا بتسليمهن مجدداً إلى فرقة الحمزة.”
في حين قال شاهد ثالث للباحث الميداني لدى سوريون أن فرقة الحمزة قد نقلت المعتقلات إلى مقر لها في “جبل الأحلام” قرب مدينة عفرين. تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق سراح معتقلة واحدة فقط وهي “نيروز أنور بكر” حيث تواصلت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة مع عائلتها التي أكدت إطلاق سراحها.[4]
3. ردود الفصائل المعارضة حول مصير المعتقلات:
تحدثت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إلى المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الرائد “يوسف الحمود” على مدار ثلاثة أيام والذي قال بداية إن لا معلومات لديه عن وضع المعتقلات الحالي ووعد بالرد سريعاً بعد حصوله على التفاصيل، وأضاف لاحقاً أن احتجاز النساء في المقر هو تصرف قامت به المجموعة بشكل متفرد وأنه تم إحالة المجموعة كاملة مع قائدها للتحقيق وسيتم اتخاذ إجراءات بحقهم، وخلال المتابعة والتواصل معه عدة مرات أخرى قال إن المعتقلات تم نقلهن إلى الشرطة العسكرية وهم تحت إشرافها وسيتم محاكمتهن ضمن محاكم القضاء العسكري، ولم يكشف المتحدث عن التهم الموجهة لهن.
أيضاً أضاف “الحمود” أن القائد العام للمقر المذكور وجميع العناصر المتسببين في الاعتداء تم تحويلهم للقضاء. وهنا تشير سوريون إلى شهادة حصلت عليها من أحد العاملين في الشرطة العسكرية حيث قال ما يلي:
“من المعتاد هنا الإعلان عن محاسبة الأشخاص الذين يفتضح أمرهم بارتكاب أي اعتداء، ولكن المعروف أنه يتم تغيبهم عن الأنظار لفترة قصيرة دون أن يتعرضوا للسجن، حيث من الممكن أن يتم نقلهم إلى رأس العين/سري كانيه أو تل أبيض فقط لتهدئة الأوضاع في عفرين.”
أيضاً تحدثت سوريون مع القائد العسكري العام لفرقة الحمزة “عبد الله حلاوة” والذي قال إنه ليس على اطلاع بتفاصيل الحادثة ومصير المعتقلات وأكد أنه تم تسليمهن للشرطة العسكرية، كما وعد بالرد أو بتزويد المنظمة بالتواصل مع المسؤول المباشر عن القضية لمتابعة وضع المعتقلات، ولكن بعد التواصل معه لعدة مرات لم يقم بالرد على فريق العمل في المنظمة، كما تجب الإشارة إلى أن القيادي “حلاوة” نفى علمه أو اطلاعه على تفاصيل القضية على الرغم من كونه الممثل والمفاوض عن فرقة الحمزة لحل القضية العالقة بينها وبين المدنيين في مدينة عفرين.
إضافة إلى ذلك، تواصلت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة مع إعلامي في فرقة الحمزة/طلب عدم كشف هويته حيث قال:
“الأمر في هذه القضية محصور بين القادة الأمنيين للفرقة وبين تركيا، والتهم الموجهة للمعتقلات هي كتابة تقارير مخابراتية لصالح الإدارة الذاتية وتزويدهم بمعلومات عسكرية عن المنطقة والضلوع بتنفيذ تفجيرات سابقة.”
أيضاً، قام فريق سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بالتواصل مع كل من الأشخاص التالي ذكرهم ورفض جميعهم الإدلاء بأي معلومات حول القضية ومصير المعتقلات:
- ضابط في الشرطة العسكرية بعفرين يلقب نفسه “أبو حيدر”، سألناه عن التفاصيل التي يملكها عن قضية المعتقلات في “فرقة الحمزة”، أنكر معرفته بالقضية وعلل ذلك بأنه ليس من اختصاصه.
- رئيس الشرطة العسكرية بعفرين العقيد “أبو رياض”: حول السؤال إذا ما تم عرض النساء المعتقلات على المحكمة أم لا فأجاب: “إذا أردتم تصريح فأنا لا أصرح.. أما إن لك شكوى أو مظلمة تفضل، اعذرني نحن ليس مسموحاً لنا أن ندلي بأي تصريح سري أو علني.”
- العقيد في الشرطة العسكرية بعفرين “أحمد الكردي” قال:
“نحن كشرطة عسكرية ليس لدينا أي تحفظ أو مشكلة على أي معتقلة أو معتقل موجود لدينا وللعلم جميع المعتقلين لدينا مسموح زيارتهم أصولا وذلك بعد عرضهم على القضاء، ولذلك ليس لدينا ما نخفيه وبإمكان اي صحفي ثوري أن يزور مراكزنا ويحصل على المعلومات البسيطة والعامة التي طلبيتها، لكن على الهاتف اعذرني لا يمكنني الإجابة على أي شي.”
- رئيس محكمة عفرين ” أسعد أعرج” أنكر أيضا معرفته بالقضية أصلاً، وقال:
“ليست لديّ فكرة عن الموضوع، تحدثوا إلى النائب العام ولو عندي فكرة عن الموضوع كنت أجبت لأن قضاءنا علني ما في شي مخبأ.”
- كذلك تم التواصل مع شخص في الديوان العام في محكمة عفرين ويلقب “أبو الخير”، وسألناه إذا كانوا عرضوا النساء على القاضي، فأجاب: “نحن محكمة مدنية وليس لنا اي علاقة باي فصيل عسكري هناك محاكم عسكرية صاحبة شأن ومعلوماتي الشخصية لا اعلم شيء عن مصيرهم”.
4. معتقلات نساء أُخريات مغيبات لدى “الجيش الوطني” المدعوم تركياً:
منذ مطلع عام 2020 وحتى نهاية شهر حزيران/يوليو 2020 وثقت سويون من أجل الحقيقة والعدالة بالتعاون مع نشطاء محليين اعتقال ما لا يقل عن 21 سيدة في منطقة عفرين وحدها، على يد فصائل الجيش الوطني المعارض والشرطة العسكرية التابعة له، وذلك دون توجيه تهم واضحة ودون إبلاغ الأهل بمكان توقيف/الاحتجاز، وتم إطلاق سراح عدد من المعتقلات تباعاً بعد إجبار ذويهم على دفع غرامات مالية متفاوتة، في حين ما يزال مصير 4 منهن مجهولاً حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
تتبعت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة قضية المعتقلات المغيبات وتواصلت مع أكثر من 4 مصادر وقادة يتبعون للجيش الوطني المعارض، خلال شهر تموز/يوليو 2020، وحصلت على المعلومات التالية حول مصير المعتقلات:
- رنكين أحمد عبدو، تم اعتقالها من قرية “كاريه” في ناحية بلبل يوم 14 كانون الثاني/يناير 2020، من قبل الشرطة المدنية، وأفاد أحد المصادر التي تحدثت معه “سوريون” أن رنكين موجودة في مقر لفرقة الحمزة في مدينة “راجو” وهي متهمة بتلقي أموال للتجسس على الجيش الوطني وتركيا، إضافة إلى أنها متهمة بالانضمام إلى حزب العمال الكردستاني، ولم تتم محاكمتها حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، ولكنها خضعت للتحقيق من قبل المخابرات التركية، ولا تزال معتقلة إلى هذا الوقت.
- السيدة رشيدة، (لا نعلم الكنية) من قرية شورية في ناحية معبطلي، تم اعتقالها يوم 5 شباط/فبراير 2020، من قبل الشرطة العسكرية، وبحسب المصدر فإنها معتفلة بتهمة انتماءها لوحدات الحماية الشعبية وهي حاليا موجودة في مركز احتجاز “شنكل”، حيث تم التحقيق معها من قبل المخابرات التركية في “قرة بابا” وثم تم نقلها إلى مركز “شنكل”.
- سيلفانا عبد الرحمن قره جول، تم اعتقالها خلال شهر حزيران/يوليو 2020، من قبل الشرطة المدنية، أفاد المصدر أنها متهمة بتلقي أموال وتشكيل خلية تابعة للحزب العمال الكردستاني، وأكد المصدر أنها تعرضت للتعذيب بعد أن تم العثور على محادثات وتسجيلات صوتية في هاتفها الخلوي، وبحسب المصدر أنه تم اتهامها بتلق الأموال وتوزيعها على نساء أخريات كن قد قمن بأعمال تجسس على الجيش الوطني وارسال مواقع وصور للجيش الوطني والحواجز، لا تزال “سيلفانا” موجودة في مقر لفرقة الحمزة ببلدة راجو لحين إجراء عملية نقلها إلى تركيا.
- زينب محمد أبيش، تم اعتقالها بتاريخ 12 حزيران/يوليو 2020، وهي حامل على وشك الولادة، وذلك من قبل الشرطة العسكرية/قوات الكوماندوس في مدينة عفرين، وقال المصدر إنه تم اعتقالها على خلفية ضلوعها بالتخطيط لإدخال سيارات مفخخة إلى عفرين، إضافة إلى ضلوعها في تسهيل وتنفيذ عمليات هروب لأشخاص مطلوبين للجيش الوطني، حيث إن المطلوبين هم من الرجال الكرد وقد ساعدتهم زينب بالهروب إلى مدينة حلب. وخضعت زينب للتحقيق على يد المخابرات التركية وتم احتجازها في مقر لفرقة الحمزة في منطقة جبل الأحلام قرب مدينة عفرين.
ولم تستطع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة الثبّت من صحة الاتهامات الموجهّة للمعتقلات الأربع من ذوي وأهالي المعتقلات أو من مصادر مستقلة أخرى، على أنّ يتمّ تحديث هذه المعلومات في حال ورود معلومات إضافية.
5. تفاصيل حول حادثة اعتداء فرقة الحمزة على المدنيين:
وقعت حادثة الاعتداء يوم 28 أيار/مايو 2020، في محل تجاري في شارع المحمودية بمدينة عفرين، حيث إن المحل (سوبر ماركت) يشغله مستأجر نازح/مهجّر من منطقة عربين في الغوطة الشرقية وكان قد استأجره مع منزل في البناء ذاته من المالكة الأصلية له وهي امرأة كردية اسمها (صديقة شيخو) والتي غادرت مدينة عفرين مؤخراً بعد تعرضها للكثير من المضايقات والابتزاز من قبل عناصر في فصيل السلطان مراد والذين كانوا يترددون عليها باستمرار لأخذ المال كضريبة كونها قامت بتأجير المحل، كما حاول عناصر فصيلا الحمزات والسلطان مراد مرات عدة الاستيلاء على منزلها والمحل عبر التهديد والترهيب.
صورة رقم (9) – صورة خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة تظهر مقر فرقة الحمزة في شارع المحمودية في مدينة عفرين.
صورة رقم (10) – تُظهر مقر فرقة الحمزات في عفرين (الذي تمّ حرقه/المربع الأسود). كما يشير المربع الأحمر إلى المحل الذي كانو يعود للنازح الذي تمّ الاعتداء عليه.
بحسب العديد من شهود العيان على الحادثة، فإن السبب المباشر للاعتداء على المدني (سليمان المبخر والعامل لديه) كان بسبب رفض البيع بالدين لأحد عناصر الفصيل ضمن مجموعة مقرها يقع قبالة المحل مباشرة ويقودها (أحمد زكور)، ووقع شجار بين العنصر والعامل في المحل ليقوم العنصر بالعودة إلى المقر وجلب قنبلة يدوية وأربعة عناصر معه، وقام بتهديد الشاب بتفجير المحل وقام (العنصر زكور جنيدي) بإلقاء القنبلة داخل المحل وانفجرت، وبعدها قام العناصر الأربعة بالوقوف في منتصف الشارع وإطلاق الرصاص مباشرة على المحل وافراغ ثلاث مخازن من بنادقهم فيه.
شاهد عيان على الحدث تحدث لسوريون عن تفاصيل الحادثة حيث قال:
“بعد أن أطلق العناصر النار على المحل، جاء قائد المجموعة أحمد زكور ومعه 8 عناصر وحاولوا اعتقال صاحب المحل والعامل لديه وابن عمه، وعندها تجمع الناس وكان بينهم عناصر من فصائل أخرى لكنهم من أبناء الغوطة الشرقية، وقاموا بالهجوم على المقر واقتحامه وحرقوا قسماً منه، ولكن عناصر المقر تمكنوا من الهرب.”
صورة رقم (11) – صورة تداولها ناشطون محليون تظهر احتراق مقر فرقة الحمزة في شارع المحمودية في مدينة عفرين.
وبسبب إطلاق النار العشوائي الذي قام به عناصر الفصيل الأربعة، قتل رجل مدني اسمه (جلال الزغلول) وطفل نازح من منطقة معرة النعمان كما وجرحت امرأة وطفل ورجلان آخران، جميهم من المدنيين والنازحين المقيمين في مدينة عفرين.
تسببت الحادثة بموجة غصب واستنكار عامة لدى النازحين/المهجرين المقيمين في عفرين والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، وصدرت عن الهيئات المدنية وبعض المجالس المحلية بيانات استنكار تطالب بمحاسبة المتورطين بالحادثة من عناصر فرقة الحمزة.
قام ذووا القتيل المدني بتفويض ممثلان عنهم للتفاوض مع “فرقة الحمزة” حول الحادثة، وهما “أبو ياسر العبري” و”عبد الوهاب أبو يحيى”، ومن الطرف الآخر تولى التفاوض القائد العسكري العام لفرقة الحمزة “عبد الله حلاوة”، ونص الاتفاق بين الطرفين على التزام الفرقة بتسليم المطلوبين للقضاء أياً كان منصبهم، وإخلاء المقر الموجود في شارع المحمودية لحين انتهاء المحاكمة، ونقل عناصر المقر إلى خارج عفرين، وتعهدت فرقة الحمزة بتعويض المتضررين بما يحكم به القضاء، وتشكيل لجنة من الطرفين للنظر في القضية.
وأكد أحد الشهود -وهو على إطلاع تام بمجريات القضية- أنه وبعد انقضاء المهلة المحددة أنكرت فرقة الحمزة وجود الاتفاق وأنكرت تفوضيها للقيادي “عبد الله حلاوة” في حل القضية، كما أنها لم تقم بتعويض أي من الأطراف المتضررة كما لم تقم بمحاسبة أيّ من عناصرها المسؤولين عن الاعتداء.
صورة رقم (12) – نسخة عن الاتفاق المبرم بين مفاوضين عن ذوي القتيل وبين فرقة الحمزة بتاريخ 29 أيار/مايو 2020.
صورة رقم (13) – صورة للمدني جلال زغلول الذي قتل برصاص عناصر فرقة الحمزة في مدينة عفرين يوم 28 أيار/مايو 2020.
صورة رقم (14) – صورة طفل نازح من منطقة معرة النعمان تداولها ناشطون قالوا إنه قتل برصاص عناصر فرقة الحمزة في مدينة عفرين يوم 28 أيار/مايو 2020، ولم تتكمن سوريون من أجل الحقيقة والعدالة من التحقق من هوية الطفل وصحة الصورة.
[1] تنوه سوريون من أجل الحقيقة أنها تحدثت مع المصدرين بشكل سري وكلاً منهما على حدة وفي أوقات مختلفة، كما تم إجراء اللقاءات من خلال باحثين مختلفين لدى المنظمة، وطلب كلاهما عدم الكشف عن بيناتهم الشخصية وأية تفاصيل من الممكن أن تشير إلى هويتهما.
[3] احداثيات المقر العسكري لفصيل الحمزة 36.517285, 36.854998
[4] تتحفظ سوربون من أجل الحقيقة والعدالة على نشر وكشف المعلومات التي تلقتها من عائلة المعتقلة وذلك لأسباب أمنية تتعلق بأمن وسلامة العائلة.