في الوقت الذي تعج فيه تقارير المؤسسات الحقوقية الدولية بأرقام عن أعداد الضحايا والجرحى في سوريا، وقصص اللاجئين وعبورهم للبحر للبحث عن حياة في أوروبا، لا تتطرق هذه التقارير إلى واحدة من أخطر الظواهر التي تنتشر بصمت على نطاق واسع من سوريا إلى جانب أماكن تجمع اللاجئين في الدول المحيطة، وهي ظاهرة بيع الأعضاء والتجارة بالأطفال، كثرت بالآونة الأخيرة عدد الجمعيات التي تعني بالأطفال الأيتام، والمفروض بهذه الجمعيات استقبال الأطفال فاقدي الأبوين وليس لهم معيل وأصبحوا مشردين .
لكن هناك بعض الجمعيات تبحث وتدفع أموال من أجل الحصول على أطفال حتى لو كان آباءهم على قيد الحياة المهم جمع عدد من الأطفال واستأجار منزل في تركيا وبعدها يأتي الدعم من كل حدب وصوب، اذا كان هدف هذه الجمعيات رعاية الأطفال وتأمين حياة كريمة لهم، لماذا لا يتم دعم الوالدين بمبلغ من المال بدل وضع الأطفال في دار لرعاية الأيتام وحرمان الأهل من زيارتهم الا في فترات متباعدة، وعند ما يطالب الأهل بالأطفال تظهر اتهامات من هذه الجمعيات بأن الأهل يعذبون أطفالهم ووصل الإستهتار باحدى صاحبات دور الأيتام باتهام الوالد باغتصاب ابنته عندما طالب بها وتم التشبيح عليه من قبل شبيحة صاحبة الدار وهي اعلامية معروفة ومشهورة وتعمل باحدى القنوات الفضائية ..
قصة اليوم يندى لها الجبين، بعد البحث والتحقيق حول هذه الظاهرة (تواصلنا مع الناشط الانساني المعروف بـ "ابو ادم" موجود في غازي عينتاب، وصرح لنا أنه كان سابقاََ يعمل ضمن دار كريم لرعاية الأيتام والمسؤولة عنها مراسلة قناة الجزيرة "ايلاف ياسين" وطلبت منه أن يقوم بالبحث عن أطفال أيتام واستقدامهم لدار كريم، وفعلاََ قام الناشط "ابو ادم" باستقدام أطفال وسلمهم لدار كريم، وهذا نص رسالته حرفياََ :
(تحياتي لك اخي "ابو احمد" ولجميع الموجودين معنا، قلتها وأكرر، أنا بين فك ِالكماشة لذلك اصمت، عندما تحدثت سابقاً وقدمت الكثير من الأدلة لم أجد سوى ما أعرفه في غازي عنتاب ومنظماتها وتغطياتها ومصالحها، وتفاجئت أيضا للاسف بالكثيرين، انا لم أكن اعمل مع "ايلاف" بل انا مؤسس ما يسمى كريم كروب ومدير العلاقات العامة فيه وكان الهدف حينها انساني دار مأوى للأرامل ودار أيتام ومنشآت تجارية كان سيعود ربحها لتلك المشاريع الخيرية، وبعد 7 شهور والانتهاء من مراحل التأسيس بداء العمل وهنا لاحظت بعض المشاكل وتحدثت عنها هنا قبل بخصوص الأطفال لأني انا كنت من اجمع الاطفال بحكم وجودي في غازي عنتاب منذ 9 سنوات وعلاقاتي التركية، ورشحت اسمها لمقابلة الرئيس التركي بآخر يوم وحينها سمعت كلام لم يعجبني من أنقرة كانت مصدرها طلب المذكورة من الرئيس لماذا يتم إجبار الفتيات من ارتداء الحجاب في المدارس، ومن ثم قابلنا رؤساء البلديات في عنتاب وهنا كنت أجمع الأطفال الأيتام وكل ظني بأنه خير، لكن المفاجأة كانت بالسرية والكاميرات الكثيرة وكلاب الحراسة والحرس الخاص لأكثر من شخص، كل هذا لربما طبيعي، لكن ابعاد الاطفال عن الأهل وابعادهم عني انا من احضرهم تمهيدا لامتلاك القرار مثل :
1- تغيير ارقام هواتف بعض الأهالي .
2- استأجار بيوت لهم والتحريص على عدم التواصل معي، ومنهم كان يقول بأنه يريد اطفاله وهي ترفض بأساليب كاالتي تحدث الآن تهمة ’’حشاش - غير مؤهلة - متحرش - و و هذه التهم كانت توجه للاشخاص.
اقرأ أيضاََ :الشاعر "ابراهيم الصمادي" .. عمليات نصب واحتيال وتشبيح بالوثائق نقلاََ عن مدونة الاستحقاق . (اضغط هنا)
أخذت أربع أطفال وتركت كل شيء من سنة ونصف والى اليوم، تواصلنا مع عدد من الأهل للبحث عن الأسباب والجميع أقر أن "ايلاف" تمنعهم من زيارة أطفالهم وتتهرب بحجة الانشغال بالتصوير والتحقيقات الصحفية، اليوم نفرد لكم قصة أليمة من واقعنا السوري عن أب غدرت فيه الأيام في ظل حرب ضروس شنت على بلده سوريا اجبرته للنزوح والعيش في تركيا، وبعد خلافات مع زوجته تركته وعادت لاهلها في سوريا وبقي مع اربع اطفال اكبرهم عمره تسع سنوات واصغرهم عمرها تسعة اشهر، استطاع "محمد" التغلب على ظروف الحياة والتوازن بين عمله لاعالة اطفاله وبين تربيتهم، لقد قام برعاية اطفاله لمدة اربع سنوات حتى اصبحوا جزءاً من حياته ولا يستطيع الغياب عنهم لدقيقة واحدة، تزوج بعدها "محمد" زوجة ثانية ولكن بسبب الظروف تركته لفترة وعادت لاهلها، مرض "محمد" بعدها وساءت صحته فحاول ان يبحث عن دار لرعاية الأطفال ووضع اولاده فترة حتى يشفى من مرضه، وندرج هنا تقرير والد الأطفال الذين تحولوا الى ضحية استغلال مجموعة لها صلات غالبا بالمعارضة التركية المتداخلة مع المخابرات التركية من حيث الدعم واضفاء الشرعية على وجود هذا النوع من الشبكات الصغيرة المتواصلة وفقاً لاستنتاج بعض الناشطين المطلعين على قضايا الإتجار بالأطفال الذين تمخضت عنهم الحرب السورية والمخيمات غلباً، إليكم نص الرسالة من والد الأطفال بحذافيرها :
أنا (محمد كدرو، عندي اربع اطفال ’’نور - غيث - رقية - عبد الله’’ اتيت لتركيا منذ اربع سنوات مع زوجتي واطفالي واقمنا في مدينة مرسين ومازلت مقيم بنفس البيت حتى الان، ومعروف من قبل اهالي الحي، وبسبب الظروف تركتني زوجتي وعادت لسوريا وبقيت انا والاطفال، عانيت ما عانيت بتربية اربع اطفال اصغرهم تسعة اشهر واكبرهم تسع سنوات صبرت وعانيت وربيت اطفالي، بعام 2016 تزوجت من اجل تربية الاطفال بشكل جيد وبعد فترة حصل اشكال بيني وبين زوجتي وعادت لاهلها بعدها، مرضت واصابني فالج بالوجه ولم اعد قادر على رعاية الاطفال، قررت وضع الاطفال بدار للرعاية بينما اشفى من مرضي، وجدت رقم دار كريم وتواصلت مع الرقم لترد المدعوة "ايلاف ياسين" ورحبت بوضع الاطفال وفعلا حملت الاطفال واوصلتهم لدار كريم لرعاية الاطفال وعدت للبيت فلم استطيع الصبر بدون اطفالي وزاد شوقي اليهم وقررت اعادتهم للبيت، تواصلت مع "ايلاف ياسين" وطلبت اعادة الاطفال، في البداية مانعت وحاولت معرفة السبب فشرحت لها اني لم اعد قادر على فراق الاطفال والشوق اليهم، بدأت بحجج واهية (مشغولة - ماني فاضي - عندي تصوير) وغيرها ..
قررت الذهاب لدار الرعاية واحضار الاطفال وتواصلت مع "ايلاف" اصريت على اخذ الاطفال ورتبت معها موعد وركبت سيارتي وذهبت مع زوجتي وابني الكبير، على الطريق تواصلت معي "ايلاف" طلبت الاسراع بالحضور لان الوقت تأخر والاطفال جاهزين وينتظرونني. وعند وصولي للحديقة جانب الدار ركنت سيارتي وتركت زوجتي وابني بالسيارة وذهبت لاحضار الاطفال وعند اقترابي من الدار اعترض طريقي رجلان ومسكاني وقاما بضربي ضرباََ مبرحاََ وكسرا لي ساقي وكدمات على عيوني وبدات زوجتي وابني بالصراخ بالشارع واستطعت الافلات منهم والهرب لمطعم قريب، تواصلت بالبوليس التركي من المطعم وجاء البوليس التركي وذهبنا للمخفر وشرحت لهم ماذا حصل معي، وتواصلت مع "ايلاف" واخبرتها انه لا احد يعرفني بعينتاب ولا احد يعرف اني قادم الا انت وهذه القصة من افعالك انت من اجل عدم اعطائي الاولاد وذهبت انا والبوليس الى الدار وسالني هل هذه التي اعتدت عليك ويقصد "ايلاف" وطلبت منها اولادي فرفضت اعطائي اياهم، وقال لي البوليس اذا كنت تريد اولادك تأخذهم بالقضاء، ركبت سيارتي وعدت الى بيتي في مرسين، انتظرت حتى شفيت من اثار الضرب الذي تعرضت له على ايدي عصابة "ايلاف" قررت بعدها الذهاب مع صديق تركي الى عينتاب من اجل اعادة اولادي، وذهبت مباشرة للامنيات شعبة الاجانب وتكلمت مع ضابط وذهبنا الى دار كريم قابلنا مديرة الدار واتهمتني اني شيعي واصلي على الفخارة وعندنا زواج المتعة فقلت لها الم اصرح لكم عن كل ما يخصني انا واهلي، معقولة شيعي يكون اسمه "محمد" واخوه "عمر" وابوه "عبد الله" ؟
المهم اتهموني بالاعتداء على ابنتي القاصر وجاء شرطة الاطفال وتم ايقافي بسجن عينتاب بتاريخ 22/8 2017 قبل العيد بعشرة ايام، وبعد عشرون يوم تم اخلاء سبيلي من السجن بعد عدم اثبات اي شي ضدي وثبوت كذب وادعاءات "ايلاف ياسين"، وانا اعرف لماذا فعلت "ايلاف" هذا الامر حتى تكسب وقت ولاخافتي بعد ان حاولت ضربي وتخويفي عبر عصابتها وعند عدم سكوتي عن الموضوع قامت بتعليم الاطفال والضحك عليهم اضع بين ايديكم قصتي هل من المعقول ان اعتدي على ابنتي ونحن مسلمين وفينا اخلاق لا اعرف ما هي غاية "ايلاف" من هذا الكذب والاتهامات الباطلة)
انتهى الإقتباس من رسالة والد الاطفال التي بثها بشكل موجه الى الناشطين تحديداً والى الرأي العام عموماً وهنا يقف الناشطون على فحوى الرسالة لنقاشها من حيث طبيعة فهم العلاقة بين المدعوة ايلاف التي تدعي انها ناشطة في الثورة السورية والتي اتهمها لاحقاً بعض الناشطين انها ذات صلة بمجموعات تقوم بالاتجار في الأطفال مع صبغة قانونية وهنا محط التساؤلات العديدة التي وجهت للناشطة "ايلاف ياسين" :
1- عن طبيعة دورها ومن اين تكتسب شرعيتها للتواصل مع مخيمات النزوح السورية ؟
2- وماهي مصادر تمويلها ومامصير الأطفال التي تدعي انها في نهاية المطاف تقوم بتسليمهم للحكومة التركية ؟
3- ومن جهة أخرى حصولها على الجنسية التركية هل يعطي لها أو لأي ناشط سوري أن يقوم بتسليم الأطفال لجهات أخرى لطالما ذوو الأطفال يريدون لم شمل فلذات أكبادهم ثانية ؟
وهذه ثغرة في تخريب العلاقات الاجتماعية الداخلية للمجتمع السوري ومن ثم ان التقارير الطبية لم تثبت اي اعتداء جسدي أو جنسي بحق الأطفال وبغض النظر عن الحالة الخاصة التي طرحها "محمد كدرو" وفقاً لأقواله :
1- لماذا تمتنع الناشطة عن ادخال رجال البوليس التركي منذ ان علمت بحصول اعتداء تم وقوعه بحق الأطفال الذين احتضنتهم ؟ 2- واسئلة أخرى تدور حول ماهية العلاقة بينها وبين المخابرات التركية التي لم تراعي نتائج التقارير الطبية المثبته بسلامة الأطفال وبالتالي تبرئة المتهم - والد الأطفال - من جرم اعتداء بحق أطفاله (التقرير مدرج برفقة هذا التقرير الإعلامي)
3- هل المخابرات التركية مقتنعة بنشاط أمثال ايلاف ام ان المخابرات التركية مخترقة من قبل المعارضة التركية وتيسر هذه الدعاوي قضائياً لتنشيط شبكات خاصة بالأطفال في الداخل التركي ؟
4- ولما تم سؤال والد الأطفال "محمد كدرو" هل قمت بالإدعاء على الناشطة مسبقاً وأدرجت بملف الدعوى خاصتك التقارير الطبية التي تساعدك في كسب القضية الأصل ؟
فأجاب : سابقاً تم تهديدي وضربي ومحاولة خطفي لما وضحت اني أرغب باسترداد أطفالي وتم توجيه عدة تهديدات لي بعدها بشكل شفوي وكانت تلوح أمامي انها تحمل الجنسية التركية وأن لها صلاتها القوية ولم يعد لي خيار سوى إشهار قضية على الرأي العام علها تصل الى السيد "أردوغان" راعي الطفولة والأطفال لينظر بأمر أطفالي الذين اختفوا بخطفة عين عن ناظري وماطاب لي بعدها عيش ولا غمضت لي عين .
ولما تم طرح مثل هذه القضايا على رجال القانون الدولي أكدوا لنا ان جميع القوانين الدولية وخاصة منظمات اليونسكو والاطفال المعنية بشأن هذه الحالات من الأنسانية أو الطفولة تشدد وتجرم اي حالة اعتداء على الأطفال من أي طرف كان لكنها تؤكد أن إبعاد الأطفال عن ذويهم أيضا ً يعتبر جرم قانوني في حال أنه حصل دون وجه حق أو اثبات دليل يؤكد تورط ذوي الطفل بسوء معاملة وكما تشدد المحاكم الدولية الخاصة بالطفولة على ان تراعي الحكومة المستضيفة في حالات النزوح واللجوء هذه الحالات وفي حال فشلت الحكومة في علاج هذه القضايا فان هذا لم يمنع ابداً ان يعاد رفع القضية الى محاكم دولية ذات صلة بالموضوع ويعتبر هذا من أبسط الحقوق التي من المفترض ان ينالها اللاجئ في مكان نزوحه او اقامته المؤقت .
لم تكتفي "ايلاف" بما فعلت مع والد الاطفال بل قالت بتسجيل فيديو بث مباشر وتكلمت عن قصة الاب والاطفال :
المصدر : مدونة الاستحقاق
كل الشكر لكم زملائي الأحرار
00905392008361
25/3/2018
Skype : mohammad.baraa14






