حينما اندلعت الثورة ووصلت الى أوجها تم انشاء محاكم شرعية بعدة تسميات لتطبيع القوانين الشرعية مستبشرين للتخلص من قوانين السمسرة والنفوذ المحلية كما أعتاد السوريين على زمن حكم الأسد، ولكن بعدما رُفِعَ الستار عن تلك المحاكم تبين أنها جسدٌ منسلخُ عن نظام الأسد مطبقاً سياسته بهيئة الدين واللحى المستعارة، فحدثت تجاوزات كبيرة في غاية الخطورة والسبب استلام زمام الأمور من قبل المراهقين رافضين حضور أهل الإختصاص، فتحول تطبيق الدين الى مسرح دموي من جهة ودكانة مالية لابتزاز المدنيين ممن مازال حاجز الخوف داخله.
"عبد الرحمن سواس الشامي أبو صدام" أحد كوادر الهيئة الشرعية سابقاً، سنحت له الفرصة باطلاق قبضة اللحية واستخدامها لتشريع التجاوزات الشرعية الى أن تم تسليم "مدينة حلب" للمحتل، فغادر مثله مثل غيره من الملتحيين الى الشمال السوري ومنهم الى تركيا خالعين رداء الدين بعد انتهاء مهمة استخدامها على المدنيين الذين خُدِعُوا بثورة النهر الأخضر.
ضمن اضبارة التحقيق التالية والاعترافات المدونة من قبل أحد كوادر الهيئة السابقين المدعو "يوسف مارديني" الذي عمل بصفة شرعي برئاسة "أبو صدام"، توضح بأنه كان يمارس مهنة السمسرة مستغلاً وجود أحد أقربائه التابعين لحركة "أحرار الشام" لتسهيل عمليات السمسرة.
- التحقيق :
خلال التحقيق تبين بأنه تم اخراج سجين يدعى "أبو الزين" مقابل 2000000 مليونين ليرة سورية، وبعد أن وصل الخبر الى "أبو صدام" على اثرها تم توقيف "يوسف مارديني" ومن ثم ارسال عناصره الى منزله لاحضار المال، ولكنه لم يجد سوى 600 $، وحين السؤال عن بقية المبلغ كان جوابه ’’بأنه أعطى 400 $ للقاضي "أبو أدهم" ومبلغ آخر للقاضي "أبو سليمان"’’
- فترة التوقيف :
استمر توقيف "يوسف مارديني" قرابة شهر ونصف خلالها كان "أبو صدام" يذهب اليه ممارساً عليه الضرب الى أن جاء يوماً وأشاع "أبو صدام" بين عناصره بأن "يوسف مارديني" قد جُن.
- مابعد التوقيف :
بعد اطلاق سراح "يوسف مارديني" بحجة جنونه تبين بأنها كانت مسرحية متفق عليها مع "أبو صدام" لاخراجه، ولكن بعدما أحضر للتحقيق أعترف الى القاضي "أبو حسان" بأن "أبو صدام" أخرج شبيحاً من سجن الهيئة الشرعية يدعى "عبد العزيز منصور" الذي كان محكوماََ عليه بالقصاص مقابل مبلغ مالي 1800000 ليرة سورية.
- صدور حكم الهيئة الشرعية بحق "عبد الرحمن سواس شامي أبو صدام" :
قررت الهيئة الشرعية حول تلك التهم بأنها باطلة وأعتبرتها كيدية كونها مقدمة من قبل أحد زملائه في المكتب الأمني وأطلق سراح "أبو صدام" واعطائه حق تقديم شكوى ضد المشتكايين عليه.
فهل تحالف سماسرة الدين لطي قضايا الأموال المكتسبة من السجناء مقابل اخلاء سبيلهم ؟؟
لسحب الوثائق (اضغط هنا)
يتــبـــع ....
"أبو صدام الشامي" يضيف تعقيبه مشكوراََ :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الأخ الفاضل صوت الحق محمد براء منصور على هذا المنشور الذي أنصفني فيه أكثر من ذمي، وأوضح بعض الأمور مستعين با الله وما تبقى لي من ذاكرة، لقد وصفتني بالمراهق ولست من أهل الاختصاص، وهذا الكلام صدق نعم لقد عينت قائد للمكتب الأمني في حلب في الرباعيه لعملي وسمعتي ولست أهل له، وأتحدى أي شخص يقول أني دعمت من أي جهة أو أمير أو قائد لاستلام هذا المنصب، وأول محامي قاموا بتعيينه في الرباعية في المكتب الأمني طلبت من رئيس الهيئة الشرعية الشيخ "أبو محمد الصادق" شرعي الأحرار سابقا وضعه مكاني كونه يحمل شهادة محامي وهو أجدر مني، فقال لي صبراََ حتى نرى عمله والشيخ "أبو محمد" حي يرزق والله على ما أقول شهيد.
2- بعد خروجنا من حلب في باصات الذل والعار بفضل الله خرجت بطلقة في يدي وثلاثين شظية في كافة أنحاء جسمي وأشهد الله في جيبي 100 $ دولار من أخونا العقيد "أبو حمدو شيخ الجب" لأني لا أجيد السباحة في النهر الأخضر، خرجت إلى جبل الزاوية لمدة سنة ونصف، وبعد تحرير "عفرين" توجهت إليها هارباََ من الإيجار وحق المياه والأمبير، وذهبت مع مصاب إلى المشفى العسكري وتم تحويل المريض إلى تركيا، وكنت مرافق معه لمدة شهر وثلاث أيام، وهذه المرة الأولى من عشر سنين أدخل تركيا وعدت أنا والمريض، وأنا حالياََ في عفرين وعائلتي المكونة من 12 شخص.
3- أما عن المدعو "يوسف مارديني" قد أنصفت بأنه من اكتشف أمره وقبض عليه هو أنا وكنت أقول للجميع أن وراء هذا الشب قصة أكبر من الرشوة، وكنت أطلب منهم الضغط عليه حتى ادعى الهلوسة، وطلب مني من قائد السجن آنذاك عدم دخولي إلى السجن مدعياََ أنني تسببت بحالة رعب للمدعو "يوسف" وغيره، وفعلاََ احترمت نفسي ولم أدخل السجن أبداََ وقاموا باخلاء سبيله ومن ثم توجه هذا الخنزير لحضن النظام وأصبح زعيم خلية تم كشفها لاحقاَََ بواسطة الأخوة في سرية "ابو عمارة" وتم محاسبتهم جميعاََ.
أما عن شهادته أني قبضت مبلغ 1800000 ليرة مقابل إخراج "عبد العزيز منصور":
أولا : أنا لست قاضياََ و "عبد العزيز منصور" كان قائد كتيبة صقر قريش التابعة لدرع الشهباء، وأخرجه القاضي "أبو أحمد" بكفالة قائد اللواء "أبو عبيدة" والاثنين على قيد الحياة، القاضي مازال في الشامية وأبو عبيدة في تركيا و"عبد العزيز منصور" وأولاده في تركيا، وأي شخص يشهد الله أني قبضت منه أو من أي انسان في الثورة رشوة أو مبلغ مالي مقابل عمل ثوري أنا مستعد لقطع يدي الاثنتين وأي شخص له شهادة علي أنا مستعد للمثول أمام أي محكمة وقاضي في المحرر الغربي والشمالي.
3- لم يتم توقيفي في الهيئة الشرعية، بل تم توقيفي في جبهة النصرة لمدة عشر شهور في المنفردة بعد أن تكالب علي بعض أصحاب النفوس المريضة الذين شعروا جداََ أني قريب من كشف جرائمهم، وبفضل الله حصلت على البراءه ولأول مرة وآخر مرة يصدر قرار من قاضي الجبهة ببراءتي من كل التهم وقرار إصدار بيان رسمي من جبهة النصرة بالبراءه ولي الحق باالادعاء عليهم، وتركتهم لأحكم الحاكمين يحكم بيني وبينهم يوم لاينفع مال ولابنون
4- الحمد لله كل المهمات التي عرضتها أنصفتني فيها يكلف الأخ "أبو صدام" بأمر كذا وكذا يعني بفضل الله كنا خدم للمسلمين ننصر المظلوم ونأخذ على يد الظالم.
والحمد لله رب العالمين
كل الشكر لكم زملائي الأحرار
00905392008361
6/8/2018
Skype : mohammad.baraa14