الناشط “منصور” يفضح لصوص الثورة ويكشف دور “النهر الأخضر” في سقوطها
منصور: لهذه الأسباب تأخرت حلب في الانضمام لمسيرة الثورة السورية
منصور: متزعمو ثورة حلب وغيرهم تركوا المدنيين العزل يواجهون مصيرهم وانتقلوا الى تركيا مع أموال الثورة
منصور : الدولار حوّل ثورتنا إلى تجمعات مافيوية كل تجمع يحارب الآخر
منصور: تشكيلات في جسم المعارضة ارتبطت بالصهيوني لانشاء تشكيلات عسكرية أو سياسية
أحمد العربي-اسطنبول – خاص – صوت العرب
قبل ثورة الكرامة في سورية…كان هذا البلد وطننا الثاني..لدرجة أنّه لو مرّ شهر علينا دون زيارته وتحديدا لمدينتي دمشق وحلب فإننا نفقد حاسة الشم والتذوق معا!!!
وكنّا لا يمكن ان نقف مع أيّ دولة او كيان او تنظيم يسمح بأن تترك دبابات الامبريالية خطوطا على ترابه باتجاه دمشق….
وجاء الربيع العربي وبدأت ثورة الكرامة فحدثت تحولات في المواقف تتعلق باعتبارات “حرمة الدم السوري” ..واحترام حق الشعوب في “خبز نظيف ووسادة نظيفة” ..فكان الانقلاب على هوى الشام وياسمين الشام لصالح……”الشعب يريد”
كنا نعيش صراعا داميا ونزيفا مستمرا بين ان نقف مع نظام يدّعي ظاهريا رفض الكيان الصهيوني ولم يبن خيمة للشعب الفلسطيني على مدار سنوات النكبة والنكسة وبين شعب يريد أن يحصل على حقوق انتزعتها المخابرات الجوية وأجهزة القمع الطائفية…وكان أن هتفنا مع شعب سورية…الشعب يريد اسقاط النظام!!
بعد سنوات سبعة من الثورة كان الحصاد “خرائيا”..ولا نعتذر عن هذا التوصيف بسبب بذاءة ما يحدث…الثورة المغدورة سقطت في حفرة ..فهل سقوطها له علاقة بنوعية المنتج البشري في ظل نظام طائفي حكم السوريين أكثر من 40 عاما..ام بسبب مؤامرة دولية كما يقولون ..أم بسبب قوّة النظام الأمني الأسدي..؟؟
من أين قفزت كل هذه الضفادع التي خذلت الدماء السورية؟؟من باع ومن اشترى؟؟؟
في هذا اللقاء نستضيف شابا يقوم بمهمة دولة…وهو من الندرة القليلة التي انتبهت لمسألة “الرصد الثوري والتوثيق” في مسيرة الثورة السورية…حيث أجرت صحيفة “صوت العرب” هذا اللقاء في اسطنبول لتسلط الضوء على جهد كبير يقوم به مع رفاق له في الداخل السوري يعتبر من أهم الأعمال الثورية في سياق النقد والنقد الذاتي فهم يمارسون منذ سنوات فضح “الثورة المضادة”التي سممت دماء وأحلام الشعب السوري…
صوت العرب: يعتبر التأريخ بمعنى التوثيق للذاكرة الحيّة للشعوب هو حجر الزاوية الأساس لكتابة تاريخ أي شعب يمر بمرحلتين فاصلتين وفي حالة الشعب السوري قبل وبعد ثورة الكرامة.
تقوم الآن بهذا الدور في سياق تجميع ونشر وثائق تسلط الضوء على مسار الثورة السورية كما الثورة المضادة (ظاهرة الضفادع) من أين بدأت الفكرة وكيف ؟
منصور: انضممت للثورة بداية اندلاعها لأن هدفها الأول كان اسقاط نظام دكتاتوري مجرم وشخصياً على معرفة به اكتسبتها خلال خدمتي الإلزامية بين الاعوام( 2003 – 2005 ) ضمن مراسم وزير الدفاع وانخراطي بين الكثير من الرؤوس الهرمية لمعقل نظام الأسد في دمشق فاطلعت على خفايا كثيرة، ومثل هذه القضية لايجب أن يقودها شريحة من المراهقين لأن الذي سيدفع ثمن التهور الشعب السوري الأعزل من جميع الشرائح،فلم أنضم لثورة حلب عام 2011 لأنني كنت موقنا بأنها لن تنخرط في الثورة لعدة أسباب :
1- سيطرة خمسة أجهزة أمنية عليها بشكل كامل منضماً لهم اللجان الشعبية من العشائر المحلية.
2- التهديد المباشر من بعض القرى خلال مظاهراتهم لأهالي حلب “سرقتها – تدميرها – التعدي على نسائها … والعودة الى قراهم” وقسم كبير هدد بالانتقام من التجار الحلبيين لأنهم أصحاب أموال ونفوذ.
3- أهالي حلب دفعوا ثمناً باهظاً في الثمانينات مع أختهم “حماه” نتيجة خداع الإخوان المسلمين بتوريط الشباب اليافع حتى حدث عدة اعدامات ميدانية منها “حادثة المشارقة”.
4- خلال عام 2011 كنت أحد المراقبين لأحداث حلب من الداخل، فرأيت الكثير من الخداع اضافة الى تهديد الجهاز الأمني لحلب بأنها اذا رفعت رأسها سيتم ابادتها عن طريق بعض الشخصيات الأمنية.
منصور : الدولار حوّل ثورتنا إلى تجمعات مافيوية كل تجمع يحارب الآخر
انضممت لثورة حمص كوني على معرفة شخصية بأصدقاء كنا نخدم سويا وبقيت متنقلاً بين حلب وحمص الى أن تم اعتقالي بتاريخ 24/1/2012 من مكتب عملي في حلب عن طريق مخبرين تابعين للمخابرات الجوية، وبعد خروجي من المعتقل 30/9/2012 اضطررت لمغادرة سوريا بعد عدة أيام لعدة أسباب أهمها صدور أمر تصفية من المخابرات السورية اضافة الى حجم الدمار الذي رأيته داخل مدينة حلب والصراع الداخلي والاختلافات على الذخائر بين من زعموا أنهم سيحررون مدينة حلب، فتابعت نشاطي الاعلامي المتواضع من تركيا كون الجميع يأتي اليها من الداخل ان كان للحصول على دعم أو اعتراف اجتماعي أو عقد مؤتمرات حتى وصل الى يدي أول ملف عن فساد واختلاسات كبيرة لاحدى المنظمات الطبية داخل الساحة السورية ليتبين لاحقاً بأن الفساد برعاية المعارضة السورية بحد ذاتها وهذا الأمر يعارض هدف الثورة الذي قمنا لأجله…. ومن هنا بدأت بشكل تدريجياً.
صوت العرب: نحن في “صوت العرب” كنا مع ثورة الشعب السوري منذ انطلاقتها وكنا ننتقد في سياق تواصلنا مع بعض القيادات الثورية مسألة غياب التوثيق ورصد الاخطاء …وتفاجأنا بك تمارس هذه المهمة الكبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر مدونتك الخاصة..ولكن بعد سقوط حلب…لماذا بعد هذا الحدث تحديدا؟
منصور: لا بالعكس تماماً طرح ملفات الفساد والتوثيق بدأت به نهاية عام 2013 وبداية عام 2014 وتحديداً حينما سُرِّب لي خلال الاتفاق على تسليم حمص القديمة من داخل اجتماعات المعارضة بأنه سيليها حلب وغيرها من المحافظات، ولكن ولأن الثورة كانت في أوجها والكثير من التكتلات ظنوا أنفسهم انتصروا لمجرد تواصلهم مع الجهات الخارجية والغنيمة بالحصول على ملايين من الدولارات تحت بند الدعم والاغاثة، فكانت آذانهم صماء وأعينهم عمياء “فلم يكن أحد يريد أن ينقطع عنه النهر الأخضر الدولار .$ ؟! “
منصور: متزعمو ثورة حلب وغيرهم تركوا المدنيين العزل يواجهون مصيرهم وانتقلوا الى تركيا مع أموال الثورة
وضمن الأرشيف الالكتروني يثبت أنني كنت أوثق وأنشر منذ سنوات وليس حينما سُلِّمت مدينة حلب لنظام الأسد، لكن تسليم مدينة حلب كان مثل صفعة كبيرة على وجه المجتمع الداخلي للثورة لأنه سينقطع أكبر “نهر أخضر !!” كان يُضخ لهم ، فعلى ماذا سيتسولون بعد ذهاب حلب ؟! مع العلم كنت أخبرت الجميع بان مدينة حلب ذاهبة الى التسليم منذ الشهر السادس لعام 2014 ونشرت لكم المحادثات التي جرت حينها، على اثرها وبعد الفاجعة أيقن الداخل بأنني أتكلم بالحقيقة والواقع حتى لو كانت مرّة ولا أستخدم سياسة التخدير بحجة رفع المعنويات كما فعلها متزعمو ثورة حلب وغيرهم وتركوا المدنيين العزل يواجهون مصيرهم وهم انتقلوا الى تركيا مع أموال الثورة بعد نقلها خلال حصار حلب، هنا بدأت الأنظار تتجه الي معتبرين المعلومات والوثائق التي انشرها جديدة الظهور مع العلم أنها نشرت منذ سنوات ومايرونه مجرد تكرار للنشر السابق بصيغاً مختلفة عن ذي قبل.
صوت العرب : من اهم اسباب نجاح الثورات الشعبية مسألة الرصد الثوري وفضح الممارسات الخاطئة لمن هم محسوبون على صفوف الثورة الشعبية ..هل مهمتك فردية أم مدعومة بطاقم ميداني يقوم برصد وتوثيق هذه التجاوزات؟
منصور: للأسف الرصد الذي مُورِس خلال أحداث الثورة كان ملخصه تجمعات مافيوية ،كل تجمع يحارب التجمع الآخر ستسألني هل معقول ؟!
الجواب نعم لأنهم كانوا يتعاملون مع الوكالات الأجنبية لقاء مبالغ بالدولار حتى وصلت الأمور أن تباع صور المجازر أو ضحاياها بحسب دقتها، فباتت الجبهات مثل مزارع محلية كل مزرعة تتبع لجهة وقائد وعصابته ومن يريد توثيق حدث ما لايستطيع لأنه تحت سيطرة جهة ليس تابع لها.
للأسف سياستهم كانت تعتمد على تحذير المتورطين في حال فضح أمر أحدهم ولم يصل الى الاعلام ..
عام 2014 عبأت فلاشة حجمها 4 جيجا وسلمتها لأحد المعنيين في الثورة قبل عودته الى مدينة حلب، تتضمن الفلاشة ملفات كبيرة منها مراسلات الكترونية تكشف ارتباط جسد المعارضة بالكيان الصهيوني ان كان صفقات الأسلحة أو التنسيق لانشاء تشكيلات عسكرية أو سياسية، للأسف وبعد عدة أشهر تقريباً حينما استفسرت هل تم العمل عليها ؟! جائني الجواب بأنه تم فقدانها !! وتساءلت : كيف سيسقط الأسد ومتزعمي الثورة لايؤتمنون على فلاشة بحجم الاصبع ؟!
حدث آخر : حينما تم الاتفاق على تسليم حمص القديمة ووصلني خبر تسليم حلب بعدها، راسلت عدة اشخاص منهم دكتور في الشريعة مقيم في عنتاب وشيخ من دمشق مقيم في عنتاب وشرعي يتنقل بين تركيا وحلب،وكلهم منخرطين في مواقع حساسة في الثورة فنفوا هذا الخبر وطلبوا الأدلة، وبعد شهور بسيطة ارفقت لهم قسماً من الأدلة وكانوا يقولون لي “سننظر بالأمر” وبعد أسابيع قليلة لم ألمس أي تحرّك وحين عاودت التواصل معهم والاستفسار كان يأتيني الجواب “مو شغلتك – هؤلاء نشطاء يجب عدم فضحهم – نحن نعلم بالمصالحة وكنا على دراية بها وموافقين بشكل سري لكننا ننتظر تمامها للاعلان عنها!؟” فسألتهم على اي بند او فتوى استندتم ؟ فقيل لي “فتوى حقن الدماء”!!
بالنسبة لهذا العمل من المؤكد ليس فرديا والا أعتبر رجلاً أنانياً ناكراً لجهود زملائي في الداخل، العمل جماعي منذ بدايته وكان ينقصه من يجرؤ على الظهور على الإعلام فتبنيت الموضوع بعد معرفتي المسبقة بقوانين الدولة المقيم فيها، فكنا مجموعة كبيرة ويتم التواصل بشكل فردي لأضمن سلامة الصندوق الأسود، والصندوق الأسود هو صديق لي كنا سوية منذ البداية ومازلنا وأطلقت عليه هذا الاسم لأنه مازال في الداخل وعلى رأس عمله ولأنه الشخص الذي لايغير موقفه من أي ملف يطرح، أما بقية زملائي فمنهم من ما زال تواصلنا مستمر بشكل رسمي بسبب ظروفهم وأوضاعهم ومنهم انفصل لأن الفصيل الذي يتبع له تم فضحه، وهناك سياسة خاصة أتعامل بها في التعامل لأضمن سلامة جميع المصادر كون الجسد السوري يعاني من داء الغدر والخيانة.
السؤال الخامس: مهمة كالتي تقوم بها غاية في الخطورة على حياتك..هل تلقيت تهديدات ..وهل وفرت لقاعدة بياناتك حماية لحفظها للتاريخ القادم؟
منصور: الخطورة اذا كنت رجلاً عشوائياً تثق بمن هب ودب ومخالطة الشرائح دون معرفة مسبقة عن خلفياتهم وماضيهم وهذا أحد أهم الأسباب الذي جعل جسد الثورة هشاً تم نهشه بأبسط السبل والوسائل، ولكن من كان حذراً غير مكترث للمصالح المادية ولا للعلاقات الشخصية حينها الخطر سيكون مرئياً أكثر أمامك فيسهل تجنبه ولايوجد صعوبة في ذلك وهذه أحد الأسباب الذي جعلني مطمئناً وأسباب أخرى أتحفظ على ذكرها لكي لاتكشف نقاط ضعفي وهناك قاعدة أساسية “الحذر واجب حتى من أقرب الناس اليك” وفهمكم كفاية.
لهذا لم أنفرد في تبني طرح الملفات بصفتي الشخصية حتى اطلعت على قوانين الدولة المقيم فيها كاملةً لأن المصادر أغلبها في الداخل لايمكن ذكرها في أي وقت كان الا اذا المصدر ذاته قرر كشف هويته، وفي بداية التعامل مع المصادر تعهدت لهم بالأمان أن لايتم كشف هويتهم من قبلي لأي ظرف كان الا اذا هم قرروا.
أما عن التهديدات :
شبيحة المعارضة أجبن من شبيحة الأسد لذلك لم أكترث لهم ولم أتأثر بهم بل بات الخطر يهددهم أكثر بعد فضحهم اعلامياً ومؤسساتياً حتى ضمن السلك الامني في تركيا مع العلم وصلني الكثير من التهديدات ونشرت قسماً منه وما زلت محتفظاً بقسم آخر ضمن الأرشيف.
بالنسبة لحماية قاعدة بياناتي .. نعم هي محمية بشكل جيد وأحد الأمثلة أزالوا لي الكثير من الصفحات الإجتماعية ومع ذلك مانشر سابقاً أعيد نشره لاحقا بكامل ملحقاته اضافة الى توفر أكثر من نسختين لكل ملف موزعات بشكل منتظم ضمن مساحة خاص بي لا أحد يعلم بها غيري ومع ذلك الملفات الأصلية محتفظ بها ضمن ذواكر مستقلة لحمايتها من التعديات الالكترونية.
صوت العرب : بعد سنوات سبعة من الثورة كان الحصاد “خرائيا”.. ولا نعتذر عن هذا التوصيف بسبب بذاءة ما يحدث…الثورة المغدورة سقطت في حفرة..فهل سقوطها له علاقة بنوعية المنتج البشري في ظل نظام طائفي حكم السوريين أكثر من 40 عاما..ام بسبب مؤامرة دولية كما يقولون ..أم بسبب قوّة النظام الأمني الأسدي..؟؟
من أين قفزت كل هذه الضفادع التي خذلت الدماء السورية؟؟من باع ومن اشترى؟؟؟
منصور : خلال حكم نظام الأسد تم طمس تاريخ سوريا الثقافي بالقوة العسكرية ولأن نسيج المجتمع السوري عاطفي تم التلاعب به واختراقه حتى داخله، فبدأت مرحلة تفريغ القيم السورية خطوة تلو الأخرى حتى أني اذكر احدى اللقاءات التي حدثت معي فترة عمر المراهقة حينما سألني رجلاً من بانياس خلال زيارته لمدينة حلب”حينما كنا نزور حلب سابقاً كنا نسميها مدينة أكياس القمامة (قصده إرتداء النساء الحجاب الكامل) ولكن الغريب الآن بدأت تتحول لمعرض أزياء كباقي المناطق .. فهل هاجروا أهالي حلب ؟!” فقلت له “من شب على شيء شاب عليه … ومن يرتدي الحجاب من اجل العادة وليس من اجل الالتزام سيستغني عنه عند اي منعطف طريق”
أما عن قضية المؤامرة نعم هي مؤامرة ولكن ليس الذي تحدث عنها نظام الأسد، وانما مؤامرة على المجتمع العربي عموماً والمجتمع السوري خصوصاً، وطرحت عدة ملفات تتحدث منذ متى خطط ان يحصل في سوريا تحديدا وبلاد الشام عموما والوطن العربي خصوصاً.
أما عن النظام السوري فهو ليس قوياً عسكرياً على الاطلاق وانما نظامه الأمني محنك سياسياً ومخضرم وهذا ماحذرنا منه سابقاً الوسط الثوري لكنهم وللأسف كانت ردودهم من الزنار وأسفل حتى دفعوا ثمن دناوة بيئتهم وتشريد السوريين بيدهم.
أما عن الضفادع فهي موجودةً منذ بداية الثورة وليسوا حديثي العهد ولكل ضفدع جمهور يدافع عنه بشراسة أكثر من دفاع الشبيحة عن سلطة الأسد، فمن كان ضعيفاً بينهم لن يستطيع الصمود لكشف تلك الضفادع، ومن كان مستقلاً غير آبه بهم ولابمجتمعاتهم يفضحهم ويعريهم لأنهم ذوي صلاحية مؤقتة سيزولون حين وصول تاريخ نهاية المواد الحافظ الخاصة بهم.
أما عن من باع واشترى….
فساحة النفاق الذي طفح سطحها باتت أوضح من ضوء الشمس ضمن المجرات الكونية، فالأرض يحتاج لحمايتها أصحاب قرار وللأسف متصدري المشهد ليسوا الا أتباعاً لقاء الحصول على أموالاً تخدم مصالحهم في الداخل باسم ثورتهم.
والأهم !!!
من يشتري ويبيع بآثار البلد هل كان مؤهلاً لحماية عصفور طائر في سمائها ؟؟؟
صوت العرب : هل انت نادم على معارضتك للنظام الأسدي…وهل تعتقد أن الثورة السورية انتهت وأن مقولة”كنا عايشين…”صارت واقعا لامفر منه للشعب السوري”؟
منصور: لم أكن يوماً مؤيداً لنظام الأسد حتى أندم على معارضته، ولكن لاتنتصر الثورة بحضرة مراهقين استخدموا الثورة لمصالحهم الشخصية من خلال ارتباطاتهم الخارجية مما حول الساحة من ثورة شعب الى أجندة تنفذ المخططات الغربية التي تصب في مصلحة الأسد ذاته.
الثورة حينما يصبح هدفها مجرد عبارة لتجميل الوجوه القبيحة من المؤكد ليست ثورة بل سُلَّماً صعد عليه رخيصي الذمم، والثورة التي لاتحترم كيان المجتمعات ولاتحافظ على حقوق المجتمع عموما وتاريخ البلد خصوصا فهي ليست بثورة وانما حجة جعلت لمساعدة الأسد في استنزاف الشعب السوري وتفريغ سورية منهم، والثورة لاتبنى على سياسة الكذب والنفاق وتشريع التواطؤ مع العملاء.
وأم بالنسبة لعبارة “كنّا عايشين” فالمجتمع السوري ليس مضطراً أن يدفع ثمن أخطاء المراهقين، فمن لم يحترمهم لايحترمونه حتى لو ضحوا بحد زعمهم اي بعبارة عامية “الله يكسر ايديهم فوق تعبهم”….
حينما وثقت شريحة كبيرة من السوريين في الثورة كان هدفها اسقاط النظام والحفاظ على البلد ولكن الحقيقة تبين أن القائمين مجرد قطاع طرق وثورتهم مصالح شخصية ومكاسب مادية وأكبر مثال حينما سلمت المدن السورية بعتادها ومستودعاتها وفروا متزعمي الثورة خارج سوريا حاملين معهم أموال الاغاثة يعيشون منها تاركين المدنيين العزل يواجهون مصيرهم بعدما تم تهجيرهم الى الخيم والسوق البشري التجاري.
صوت العرب : نبذة تعريفية عن الناشط محمد براءة منصور…
منصور: محمد براء منصورمن مدينة حلب وولادتي كانت فيها، تغربت مع أهلي 13 سنة في السعودية، وعدت معهم الى سوريا بعدها وتابعت فيها، عملت لمدة خمس سنوات بمجال تصنيع المجوهرات وبيعها، سافرت الى الامارات بحجة تطوير عملي والتخلص من الخدمة الالزامية، لكن لم يحالفني الحظ مع احد ابناء بلدي الذي ابتزني بالاعفاء من خدمة الجيش مقابل شروطه القاسية، ففضلت خدمة الجيش حينها وعدت ، خدمت سنتين في دمشق ضمن مراسم وزير الدفاع ضمن بناء الاركان القديم عند ساحة الامويين، وبعد التسريح عدت الىحلب وانتقلت الى مهنة تصنيع العطورات الاجنبية والشرقية حتى بيع الماركات الاجنبية، وبعد خمس سنوات انتقلت الى العمل كمندوب لشركة ألبسة بين ثلاث دول “الاردن – لبنان – المحافظات السورية” الى أن أتت الثورة، حينها انضممت لها مختاراً أشخاصاً أثق بهم لكي أضمن عدم الضرر بأهلي الى ان تم اعتقالي 24/1/2012 من قبل المخابرات الجوية بحلب وبعد 117 يوم تم نقلي الى المخابرات الجوية بدمشق بأمر من اللواء جميل الحسن بعدما كثرت الواسطات لاخراجي من عند اللواء أديب سلامة رئيس فرع حلب، بعد تحقيقه الشخصي معي مرتين ضمن مكتبه حولني الى الشرطة العسكرية ولأنني مدني تم تحويلي الى القصر العدلي منها أوقفت شهرا كامل بــ (عدرا) السجن المدني الى تم اخلاء سبيلي 30/9/2012 وعدت الى حلب بعد الحجز بالطيارة تلافيا للحواجز على الطريق البري في العودة.
صوت العرب: كلمة أخيرة….
منصور: أتوجه بشكر خاص للصندوق الأسود في الداخل السوري الذي يزودني بالوثائق لتعرية الفاسدين ولكل الأصدقاء الذين يعملون معي كفريق عمل واحد فنحن مجموعة عمل وأنا أتولى عملية النشر وتعرية الفساد الذي نهب أحلام الشعب السوري.